كادر المعلم.. لأبنائنا ومستقبل بلدنا

الزمان: الساعة الحادية عشرة يوم الخميس21 يونيو2007.
الحدث: الرئيس مبارك يوقع قانون كادر المعلمين بحضور أركان الدولة في مشهد وطني نادر.
ونحن في انتظار الرئيس الذي يبدأ يومه مبكرا, وفي هذا اليوم عقد3 اجتماعات وزارية لمتابعة شئون الدولة واصدار القرارات المهمة, كانت الصورة داخل القاعة التي شهدت من قبل أحداثا سياسية وتطورات مهمة احتفلنا بها بنفس الاسلوب العصري والدقة المتناهية تشهد بأن مصر الحديثة تستكمل برنامج الاصلاح سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وفق خطة تطوير مدروسة وجدول زمني.. إنه برنامج محدد خاض به الرئيس انتخابات الرئاسة.
نتذكر المشهد القومي نفسه في8 يونيو2005 عندما صدر قانون الضرائب المؤثر في مسار الاقتصاد, والذي أنهي عصر الجباية وخفض النسب الضريبية من40% إلي20% لدفع النشاط الاقتصادي بمصر, وفي علاقة الفرد والمؤسسات والشركات بالدولة, وقد أكد هذا القانون أننا دولة تأخذ بالمعايير العالمية في كل شئوننا ونتجه الي العصر الحديث بقوة ومسئولية.
وقد ظهرت هذه الصورة من قبل عندما وقع الرئيس مبارك التعديلات الدستورية في ديسمبر2006 لتغيير34 مادة من دستور1971 ليخرج إلي النور دستور جديد فاتحا صفحة جديدة لمؤسسات سياسية متنافسة تخدم بلادها في شتي المجالات.
فالدستور هو مفتاح النشاط السياسي وطريق الاصلاح لبناء الدولة الديمقراطية القوية والمستقرة ونموذج للعمل والحركة في هذا المجال المفتوح بلا نهاية..
ولقد كان ذلك هو الديالوج الذي يدور في عقولنا عندما توافد رجال الدولة واتخذوا أماكنهم ثم ظهرت السيدة الأولي سوزان مبارك في مكانها ويومها بالضبط, فهذا يوم للمعلم, وللعلم وهي ترعي بكل دأب ومسئولية الطفل والأسرة في أخطر مجالين هما التعليم والصحة.
ثم ظهر الرئيس مبارك مبتسما وجادا, ووقع القانون الذي يفتح صفحة جديدة في علاقة الدولة بالمعلمين بعد تعديل قانون التعليم رقم139 لسنة1981, والذي عرف باسم كادر المعلمين وهو احد التعهدات التي حملها برنامجه الانتخابي والذي ينفذ الأن بكل دقة والتزام حكومي ومتابعه رئاسية.
وهو الكادر الذي اعتبر ثورة اجتماعية باعتبار التعليم هو أساس التنمية البشرية, ولا يخفي تأثيره علي هذه التنمية بأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية. إن كلمات الرئيس وخطاباته وثائق تحمل الإعلام بالمعلومات, وتحدد المسارات وتصحح الاخطاء وهي تترجم نظرية مبارك في( الحكم بالمشاركة) وتؤكد أن المعلومات رمز شفافيته وأنه هو المسئول الذي يتابع كل شئ بدقة بالغة.
وترجم الرئيس شعار من الإتاحة الي الجودة حيث زادت مدارسنا من16 ألف مدرسة عام1981 الي38 ألفا عام2004 وزاد عدد الطلبة من8 ملايين الي16 مليونا في الفترة ذاتها.
إن جودة التعليم التي تتحقق اليوم ليس برفع أجور المعلمين وتمييزهم بالكادر وحده, ولكنها تتحقق أيضا من خلال منظومة عامة لمصر كلها تقوم علي الإثابة والمساءلة. لقد حصل المعلمون علي4 مليارات جنيه وأصبح لهم كادر خاص يستقل بكل القائمين علي العملية التعليمية عن قانون العاملين بالدولة لأول مرة في تاريخنا.
ومن هنا فإن القائد والرئيس لم يف بوعده الانتخابي لمليون معلم فقط, ولكن أيضا ها هو يفي بوعده بناء مصر الحديثة, فالمعلمون هم بناة أبنائنا, أي ثروتنا البشرية التي هي اغلي ما نملك لتزداد قدرتنا بهم علي بناء اقتصاد نا ومكانتنا السياسية والاجتماعية في عالمنا المعاصر.
هكذا ترجم الرئيس هذا الحدث الكبير لكل المصريين في احتفال, بسيط ولكنه مهيب.. صافحنا فيه الرئيس فردا فردا, وبادل الجميع حوارات وكلمات معبرة تؤكد قدرته الفائقة علي متابعة كل شئ برغم مسئولياته الجسام.
إنها رساله لكل رجال الدولة والعاملين فيها لكي يقتدوا بالرئيس, ويراعوا أعمالهم ووظائفهم لكي تعلو بلادهم, وتحتل مكانتها اللائقة بين الأمم, مثلما هو يعمل ويؤدي واجبه والتزاماته بكل أمانه ومسئولية..
سلمت سيادة الرئيس.. وشكرا لكم, فلقد استفدنا جميعا من كادر المعلم الذي قدمته لأبنائنا ومستقبل بلادنا.
