2022حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

شرم الشيخ..!

الأثنين 13 من ربيع الثاني 1444 هــ
العدد 49644
يجتمع العالم من اليوم حتى ١٨ نوفمبر فى شرم الشيخ، تلك المدينة الساحرة التى يرنو العالم كله إليها، ويسمع للمصريين، وسط خلجانها، ومحمياتها الطبيعية الخلابة.

زعماء العالم، وشبابه، والمهتمون بالكرة الأرضية، ومستقبلها سيتجولون فيها، بل يكتبون بها تاريخا جديدا للبشرية، ويبذلون جهدهم، وأموالهم، وعقولهم لإنقاذ ما آلت إليه الأوضاع البيئية «المستديرة»، ومستقبلها بعد ارتفاع درجات الحرارة، وتأثيرها على المناخ فى كل العالم، وأكيد سيتوقفون فى خليج نعمة، وهو الخليج الطبيعى الوحيد فى العالم عند ملتقى قارتى آسيا وإفريقيا.

صحيح أن مصر تستقبل العالم اليوم، وهى ممثلة، أو نيابة عن قارة إفريقيا، لكن الحقيقة أنها نقطة التقاء القارات، تلك هى مصر.. نجدها فى إفريقيا، كما أنها فى آسيا، وكذلك على الجانب الآخر من أوروبا، فهى على البحرين الأحمر والأبيض،

وهذا هو سر الجغرافيا التى أعطت لمصر، وللمصريين، منذ قديم الزمن، ونشأة الحياة- مكانة الدولة الأم، أو المركز، وأكيد سوف يتطلعون إلى رأس محمد (محمية لا نظير لها فى العالم)، فهى عاصمة الغوص، ومركز الشعاب المرجانية، وأصبحت أيضا عاصمة الرياضات المائية، ففى تلك البقعة من العالم تجتمع كنوز المياه التى حولها المصريون إلى مركز لتجميع رياضات الصيد، واليوم تنتقل لتصبح عاصمة «المدن الخضراء» فى عالمنا كله.

فى شرم الشيخ لن تستطيع أن تحدد موقعها الجغرافى..هل أنت فى بلاد الشرق أم الغرب؟.. (لا شرقية، ولا غربية) إنها مصرية، جمعت فأوحت، وشملت.. من زارها أمس يكتشف أشياء جديدة إذا زارها اليوم، وغدا سوف يرى ما يُذهل العقل، ويُعطى لمصر، والمصريين مكانتهم فى عالمها.

شرم الشيخ انتقلت من مدينة إلى عاصمة عالمية لأشياء عديدة، وصور متنوعة، فقد بناها المصريون فى 10 سنوات (زمن قياسى) لتكون مدينة السلام، واليوم أصبحت لها أسماء عديدة فى ذهن كل من يَؤمها.. بها عُقدت القمم التى غيرت مجرى التاريخ فى الشرق الأوسط سياسيا، وها هى اليوم تغير خريطة مصر اقتصاديا.. وغدا نكمل الحديث.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى