2023حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

«السير» مجدى يعقوب..!

الثلاثاء 2 من رجب 1444 هــ
العدد 49722
هذا الرجل ينعش قلب مصر قبل أن يعالج قلوبنا، كما يسعد كل مصرى ومصرية.. إنه الدكتور مجدى يعقوب، طبيب القلوب المصرى العالمى، الذى سعدنا به فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وسعدت به فى الحفل الموسيقى بجوار الهرم (مقدمة متحف مصر الكبير الذى يعد علامة على عودة مصر لعالمها بكفاءة، واقتدار، وقوة).

الدكتور مجدى يعقوب رجل وهب حياته للعلم، والطب، وصاحب مؤسسة مجدى يعقوب لأمراض وأبحاث القلب، وأستاذ جراحة القلب فى إمبريال كوليدج (لندن)، ورئيس ومؤسس مبادرة «سلسلة الأمل» التى تعتبر همزة وصل بين خبراء القلب حول العالم لتوفير أحدث تقنيات علاج أمراض القلب، وإنقاذ حياة الأطفال فى الدول النامية، والدول المتأثرة بالحروب.

يفتخر السير بوالده الذى كان موظفا صغيرا بوزارة الصحة، والذى أثر فى وجدانه، ومشاعره، وجعله طبيبا كبيرا، حيث جعل من حزن والده (وهو طفل صغير) على شقيقته الراحلة (٢٠ عاما- مريضة القلب) حافزا لينقذ كل القلوب حتى لا يرى حزنهم على أحبائهم مثل والده.

كانت فرصة لنُحيىِ الجامعة الأمريكية بالقاهرة التى احتفت بالسير مجدى يعقوب وهو يستعد لإصدار سيرته الحافلة فى يوليو المقبل، وحياته الغنية بالدروس، والعبر المؤثرة فى الإنسانية كلها.

كانت أول عملية قلب مفتوح له فى نيجيريا (قلب إفريقيا)، وقد وصلت عملياته إلى رقم قياسى فى موسوعة جينيس (٢٠ ألف عملية فى بريطانيا)، هذا غير مصر التى أسس بها مركز جراحة القلب فى أسوان فى ٢٠٠٩ ، الذى أصبح قبلة الأطباء للتعلم من كل مكان قبل أن تهفو إليه قلوب أطفالنا العليلة ليكسبها صحة، وحياة متجددة.

إن اهتمام الدكتور مجدى يعقوب بإعلان سيرته من مصر يجب أن يكون مصدرا لاعتزازنا، وفخرنا به، فكل التحية لعالِمنا العالَمى الذى أصبح ليس علامة فى القلوب وحدها، ولكن فى العمل الخيرى، والإنسانى، والتعليمى، وإقامة بنية أساسية طبية بين (أسوان والقاهرة) عمادها الرئيس أطباء، وعلماء يقتفون أثر المُعلم الكبير الذى بهر الدنيا، وسجل فى ضمير المصريين اسما، وعملا نعتز به دوما.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى