2023حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

كأس العالم النسائية

الخميس 23 من محرم 1445 هــ
العدد 49920
هل تابعتم كأس العالم لكرة القدم النسائية التى تدور موقعتها الحالية فى أستراليا ونيوزيلندا بين ٣٢ دولة، فى نسخة استثنائية تُلعب منذ ٢٠ يوليو الماضى، وتمتد إلى ٢٠ أغسطس الحالى؟.. إذا لم تكونوا قد تابعتم المباريات الأولى لهذه الكأس، فإننى أدعوكم لمتابعة النهائيات الأسبوعين المقبلين حتى لا تفوتكم قمة الروعة، والكرة الجميلة للنساء. إن كأس العالم للسيدات بها نجمات يلعبن كرة حديثة، ومشوقة، وقد يتفوقن على نجوم الكرة الرجالية، وقد شعرت بالغيرة، وليس الحسد، أننا لسنا لنا دورى بين الأندية لنجمات كرة القدم النسائية، يصنع لنا منتخبا بقوة المنتخبات العالمية التى تخوض منافسة تدور رحاها الآن. إن نصف الكرة الجنوبى مشغول الآن بالكأس النسائية التى تقام فى منطقة آسيا، والمحيط الهادى.. أخبارها تتصدر صحفهم، ومجلاتهم، والإذاعات والتليفزيونات، وتأتى قبل أخبار الحروب الدائرة الآن فى أوروبا، أو فى الشرق الأوسط، وإفريقيا.. صحيح أن كأس العالم النسائية جوائزها ليست شبيهة بجوائز كأس العالم التى أقيمت فى قطر مؤخرا، والتى بلغت ٤٤٠ مليون دولار، ولكن المستقبل يشير إلى أن البطولة النسائية للكرة فى طريقها لتكون أكثر إمتاعا، وتشويقا من الكرة الرجالية، حيث ارتفعت جوائزها هذا العام إلى ١٥٠ مليون دولار، مما يعنى ارتفاعا مستمرا من بطولة إلى أخرى، ولعلنا نهنئ دولة المغرب الشقيقة، فقد كانت الدولة العربية الوحيدة التى صمدت فى هذا السباق الجديد، والمشوق، ولعبت فى النهائيات، وكسبت مثلها مثل أقرانها فى فريق المغرب الرجالى الذى وصل إلى المربع الذهبى لكأس العالم فى قطر، وخطف نجومه الاهتمام العالمى، وهزموا الفرق الكبرى الحائزة على هذه الكأس، وكانوا منافسين عنيدين. أعتقد أن من يتابع تطور كرة القدم النسائية سيجد أنها تنمو بمعدلات هندسية، وقد تتفوق، وتتسارع حركتها، ولذلك أدعو الاتحادات المصرية، والعربية، والرعاة، والمهتمين بمستقبل الكرة إلى أن يضعوا ذلك فى تقديراتهم للمستقبل، فالكرة لم تعد متعة، وتشويقا فقط، بل اقتصادا، ومحركا من محركات الأسواق، والسياحة، ومن يتخلف عنها سيخسر فى هذا السباق الذى يزحف إلى التطور يوما بعد آخر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى