جامعاتنا.. ويوم التفوق

الأحد 16 من ربيع الأول 1445 هــ
العدد 49972
عاشت مصر يوما من الأمل، والسعادة وهى تشارك فى احتفالية يوم التفوق للجامعات المصرية التى أُقيمت بالإسماعيلية الثلاثاء الماضى، حيث سيظل هذا اليوم محفورا، ليس فى عقول أبنائنا المتفوقين خريجى الجامعات المصرية، أو أسرهم فقط، وإنما مصر كلها. لقد شاركهم الرئيس عبدالفتاح السيسى، وعشنا معهم، وكل أساتذة الجامعات، ومجلسها الأعلى- يوما لتكريس معنى المؤسسة التعليمية التى تقود عملية الإصلاح التعليمى، وهى عملية لا تتوقف، وكلنا كنا نترقب (معهم) عنصرا مهما هو نمو المجتمع، وتطوره من خلال شبابه (أصحاب المستقبل)، كما وصفهم الرئيس، فهم بحق الذين سيحققون النمو الاقتصادى، وهم أيضا الذين سيطورون الأعمال فى مصر، وهم كذلك الذين سوف يُزيدون الناتج المحلى من سلع، وخدمات متطورة تلبى احتياجاتنا، ونصدر الفائض للخارج، فكلما ازداد التعليم ازدادت فرص العمل الأفضل، وازدادت مساحة الخيارات لتكون أوسع.. وهكذا ستقل معدلات الفقر بالمجتمع، ويتحسن الاقتصاد، وفرص كل الأسر المصرية فى حياة أفضل، وبناء مجتمع إيجابى قادر على الإنتاج، والتطوير. لقد عاش المصريون صورة حية بين أبنائنا الخريجين، وأسرهم، والدولة، لنتعرف عمليا على بانوراما الإصلاح التعليمى، حيث تحدث وزراء التعليم العالى، والتربية والتعليم، والشباب والرياضة، والثقافة عن الصورة المتكاملة لبناء الشخصية المصرية، وقد أوضح الجميع الدعم الذى تقدمه الدولة بلا حدود ويركز على تحسين منظومة التعليم، وتنمية المهارات، وقدرات المعلمين، ومكانة المدرسة، والجامعة لتستوعب أبناءنا، وتقدم التعليم، والخريج الجيد، وقد كان واضحا ربط التعليم باحتياجات سوق العمل عبر التوسع فى التعليم الفنى، والجامعات التكنولوجية فى كل محافظات مصر، وتلك نظرة متكاملة، ومسئولية مشتركة لكل الوزارات لبناء الإنسان، والتكاتف للنهوض بمستقبل الوطن، وإصلاح منظومة التعليم. أعتقد أن يوم التفوق للجامعيين بعث فينا الأمل للغد، وأنعش الروح الإيجابية، ووضعنا أمام المستقبل الذى يصنعه شبابنا وخريجونا، وكان واضحا إطلاق العنان لشبابنا فى الرياضة، والفن، والبحث العلمى، والإبداع، وذلك أعطى المصريين شحنة إيجابية للاطمئنان على مستقبل بلدهم الذى يعطى أبناءه التعليم الذى يستحقونه، ويؤهلهم للمستقبل بجدارة، فمبروك للجامعيين التفوق فى حياتهم العملية، وبناء مستقبلهم، ووطنهم.
