2025حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

نفرتيتى.. مدعوة للمتحف الكبير!

الأحد 16 من رمضان 1446 هــ
العدد 50504
أصبح موعد افتتاح أهم متحف فى العالم للمصريات بصحراء الهرم معلوما، المتوقع له 3 يوليو المقبل، لكن هناك تساؤلا: هل جميلة الجميلات، سفيرة بلدها، ورهينة متحف برلين بألمانيا، مدعوة لهذا المهرجان العظيم؟! وهنا سنكون أمام اختبار جوهرى للحكومة الألمانية إذا كانت تعترف بأحقية مصر فى أغلى تحفة لها (تمثال نفرتيتى)، أحد أشهر الأعمال الأثرية المصرية القديمة، فنفرتيتى، زوجة الفرعون إخناتون، إحدى أشهر نساء العالم القديم، بل الرمز الأكبر فى رموز الجمال الأنثوى، هل من الممكن أن تغيب عن أهم متحف فى العالم (أكبر متحف لكنوز مصر القديمة الفرعونية) فهى مدعوة لتشارك فى إزاحة الستار عن أكبر كنوز العالم القديم، فلتسمح لها برلين بالحضور لهذا المهرجان العالمى.

أعتقد أن كنوز مصر الأثرية، ومسلاتها منتشرة فى كل عواصم الدنيا (باريس ونيويورك.. وغيرهما)، حيث متاحف العالم كله لا تخلو من قطعة أثرية مصرية، بل هى إحدى الأيقونات، بعد افتتاح أكبر متحف فى العالم، وقد أصبح من حق مصر أن تبحث عن آثارها فى كل العالم، فهو حق أصيل، أو على الأقل أن تكون هناك شراكة بين المتاحف العالمية وآثارنا الموجودة فى العالم، ويجب أن ندعوهم فى كل مكان ليشاركوا مصر هذا الاحتفال، إن لم يكن بالحضور، فليكن بدعوة الأوروبيين، والأمريكيين، والآسيويين، والأفارقة للحضورإلى لمصر، لمشاهدة أول حضارة فى التاريخ، حيث الحضارة المصرية تشع من جديد من القاهرة على العالم عبر الأيقونة العالمية (المتحف المصرى الكبير)، والاستعدادات للافتتاح يجب ألا تغيب عنها دعوة آثارنا فى الخارج مثلما ندعو أبناءنا فى الخارج لكى يكونوا معنا فى هذا الافتتاح.. ندعوهم جميعا لتشجيع العالم على مشاركة مصر فرحتها بهذا الافتتاح العالمى.

وأخيرا، فإن تمثال نفرتيتى اخترناه مثالا حيا على تأثير حضارتها فى العالم، فقد خرج من مصر فى ظل الاحتلال الإنجليزى، ووصل إلى ألمانيا عام 1913، وتطالب مصر بعودة التمثال منذ عام 1924، وإذا كان العالم المتقدم يقدر حق الملكية الثقافية، والعدالة التاريخية فيجب أن يعترف بحق مصر فى هذه التحفة النادرة، وساعتها ستكون زوجة الفرعون إخناتون، أم زوجة توت عنخ آمون، متاحة للعالم كله، عندما تعرض فى المتحف الكبير، هدية مصر العظيمة للحضارة الإنسانية كلها.. ومبروك للمصريين متحفهم العالمى الجديد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى