العلمين.. مفاجآت ووجوه متعددة

الثلاثاء 1 من صفر 1446 هــ
العدد 50282
سوف يسجل التاريخ للمصريين المعاصرين قدرتهم على إنشاء المدن العالمية من الأجيال المتقدمة، ووضعها على الخريطة الدولية بسرعة فائقة، وتطوير مدنهم القديمة ذات التاريخ العريق لتصبح ذات مستقبل مشرق، ومن يزور العلمين سوف يجد هذا النموذج قد حدث بالفعل فى مصر الآن، وتحديدا فى العلمين التى لم تعد متحفا للحرب العالمية، أو مقابر للحلفاء والألمان فقط، أو مستقرا لأضخم مستعمرات الألغام، بل أصبحت المدينة المعاصرة صاحبة الألف وجه، والودودة جدا، وأكبر مدن المفاجآت فى مصر.

لم يكن مهرجان العلمين فى نسخته الثانية الحدث البارز الوحيد الذى جذب انتباه رواد، وعشاق العلمين، والساحل الشمالى المصرى كله، رغم أنه فاق كل التوقعات من حيث الجاذبية، والنجوم بحفلاته الفنية، والرياضية، والسياحية، والشاطئية، ومعارضه المتلألئة – فقد كان هناك الحدث الأبرز، وهو الزيارة الودية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية الشقيقة، فقد كانت حدثا فريدا، ومميزا جذب كل رواد شواطئ الساحل الشمالى الغربى المصرى كله، خاصة من جاءوا لكى يستمتعوا بصيف 2024، ثم كانت جولات رئيس الإمارات، برفقة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى المدينة الساحلية العملاقة على المتوسط، حدثا مختلفا، فقد حملت رسالة مهمة لزوار العلمين، مفادها أن مدينتكم أصبحت على خريطة السياحة العالمية، وجاذبة للنجوم، وأنها نقطة ارتكاز على كل سواحل البحر المتوسط.

لقد تجول الرئيسان السيسى وبن زايد على الشاطئ، وبين مقاهى المدينة، والتقطا الصور مع الأطفال، والزوار بكل ود، وترحاب، الأمر الذى ذكّرنا بالعواصم الكبرى، حينما كنا نتساءل: متى نرى الرؤساء، والزعماء، والمشاهير فى عالمنا وهم يتجولون بين الناس بكل أريحية مثلما يحدث فى أوروبا، والمدن الكبرى؟ّ!.. وها هو يحدث فى العلمين، ودبى، والمدن العربية التى دخلت مسارا متقدما فى التنمية، والتطور.. يحدث فى العلمين المدينة التى أصبحت مركزا للأحداث السياسية، والاقتصادية، ويقصدها العالم كل صيف، وقد نقل الرئيسان فى حواراتهما المفتوحة مع الناس للعالم رسالة مصر المعاصرة، والتطور الذى تعيشه العلمين، وقد تجاوب معها الناس، وأصبحت «تريند» على السوشيال ميديا تحت شعار الترحيب برئيس الإمارات، والتذكير بوالده، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد تحت شعار «العلمين.. زايد نورك».