مبارك: مصر ترفض الضغوط الأجنبية ولا تسمح لأي طرف بممارسة الإملاءات عليها الرئيس في تصريحات لرؤساء تحرير الصحف في أثناء توجهه للإمارات:
الاستثمار في سيناء للمصريين فقط ونرفض أي وجود أجنبي بها سعيد بلقاء الأشقاء في أبوظبي ودبي ودولة الإمارات من أكبر المستثمرين في مصر

أبوظبي ـ من أسـامة ســرايا:
وصل الرئيس حسني مبارك إلي أبوظبي بعد ظهر أمس في زيارة رسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة تستغرق يومين.
وكان علي رأس مستقبلي الرئيس مبارك ـ لدي وصوله إلي مطار أبوظبي ـ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات, وكبار المسئولين.
ويرافق الرئيس مبارك وفد يضم السادة: أحمد أبوالغيط وزير الخارجية, ورشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة, وأحمد المغربي وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية, ومحمود محيي الدين وزير الاستثمار, والوزير عمر سليمان, والدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية.
وفي تصريحات علي الطائرة لرؤساء تحرير الصحف المصرية المرافقين له, عبر الرئيس مبارك عن سعادته لفوز المنتخب الوطني لكرة القدم بكأس إفريقيا للمرة السادسة, مؤكدا أنه تابع كل مباريات البطولة, وقرر استقبال المنتخب في المطار لتحيته علي الأداء الرائع, والالتزام حتي لو لم يوفق ويفز بالبطولة.
وحول شائعة التعديل الوشيك في الحكومة والمحافظين, قال الرئيس: إن إجراء أي تعديلات يكون بعد دراسة متأنية, ويتم الإعلان عنها بشكل مفاجئ. وأكد الرئيس أن مصر ترفض ممارسة الإملاءات من قبل أي أطراف خارجية, ولا تقبل الضغوط الأجنبية علي سياستها الداخلية. وأكد الرئيس رفض مصر لأي وجود أجنبي علي أرض سيناء, بما في ذلك المستثمرون الأجانب. وقال: إن الاستثمار في سيناء يجب أن يكون استثمارا مصريا خالصا.
وأعرب الرئيس عن سعادته للقاء الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات, والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة حاكم دبي, لبحث القضايا العربية الراهنة, وتدعيم العلاقات الثنائية, مشيرا إلي أن دولة الإمارات من أكبر المستثمرين في مصر.
وكان الرئيس مبارك قد عقد ظهر أمس جلسة مباحثات مع الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة في مقر إقامة الرئيس مبارك بقصر الإمارات, كما أقام له الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي عشاء خاصا مساء أمس.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس مبارك اليوم في أبو ظبي مع كبار المستثمرين الإماراتيين, يعقب ذلك جلسة مباحثات وحفل غداء يقيمه رئيس دولة الإمارات, تكريما للرئيس والوفد المرافق له, ثم يتوجه سيادته لزيارة ضريح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان الرئيس السابق لدولة الإمارات, قبل أن يتوجه لدبي.

