القـدرة المصــرية علي مواجهة العدوان

تواصل مصر بكفاءة واقتدار مواجهة العدوان الإسرائيلي علي غزة ومدبريه والمهيئين له المناخ للاستمرار, وذلك بقدرة وروح خلاقة في كل اتصالاتها وتحركاتها السياسية والدبلوماسية, ولم تكتف بمبادرتها التي حشدت لها الدعم العالمي بمشاركة فرنسا, والتي تعتبر بكل المقاييس الآلية التنفيذية العملية لوقف العدوان, والعودة للأفق السياسي للقضية بمضمونها الشامل, وإنما أسهمت أيضا في التحرك العاجل للدبلوماسية العربية في نيويورك لإصدار قرار مجلس الأمن الذي حمل رقم1860 لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم علي الأبرياء والمدنيين في غزة,
وبالتحرك لعقد جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف, ووضعت أمامه مذبحة مكتملة الأركان هي مذبحة مدرسة الأونروا.. ومذابح المدنيين المتكررة من حي إلي حي, ومذابح الأطفال في مدارسهم ومستشفياتهم حول أمهاتهم اللائي يبكين الإنسانية الضائعة والعالم الذي وقع فريسة للعدوان البشع.
وتواصل مصر عقد اللقاءات السياسية علي كل الأصعدة مع الإخوة الفلسطينيين سواء في حماس أو فتح لرأب الصدع والوصول إلي تفاهمات سياسية لتقوية الفلسطينيين وتوحيد كلمتهم.
ولم تدخر مصر جهدا في إيصال المساعدات الإغاثية إليهم حتي لايقعوا فريسة للحصار الخانق, وتقود السيدة الفاضلة سوزان مبارك اليوم ومنذ وقع العدوان أكبر حملة لإيصال المساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة عبر تجميع وحشد كل المنظمات الدولية الصليب الأحمر والهلال الأحمر واللجان الدولية والمنظمات العربية والعالمية ووكالات الأمم المتحدة وصناديقها المختلفة في مبادرة جديدة تحمل في طياتها كل عناصر المحبة والتأييد للشعب الفلسطيني, وذلك بحشد وتنسيق الدعم الإنساني حتي يصل لمستحقيه مباشرة, عاكسة بذلك القدرة والجهد الحقيقي الذي يحمي الشعب الفلسطيني ويحفظ له بقاءه وتماسكه.
وقد حافظت مصر للفلسطينيين ـ برغم كل الضغوط ـ علي معبر رفح مفتوحا وبعيدا عن العدوان من أجل مصلحتهم, كما استمر معبر كرم أبوسالم, وهو معبر تجاري بشرق قطاع غزة, في إدخال المساعدات من وكالة غوث اللاجئين برغم أنه يخضع للسيطرة الإسرائيلية.
واستمرت الضغوط المصرية علي كل الأطراف لتخصيص مناطق آمنة وساعات مفتوحة لتوصيل الإغاثات العاجلة للفلسطينيين بلا توقف من أجل مواجهة العدوان وآثاره الوخيمة علي حياة الناس في غزة.
إنها حرب حقيقية تخوضها مصر بكل أمانة وشرف لوقف العدوان وتداعياته وتخفيف آثاره علي الإخوة الفلسطينيين.
لقد كانت كلمة مصر هي الأقوي منذ أن وقع العدوان علي غزة فراحت تكشف بشاعته أمام العالم, وتتحرك عمليا لوقفه بلاشعارات أو ضجيج أو صخب, وتعمل علي تقوية الجانب الفلسطيني بمساعدة حقيقية في كل المجالات وإمداده بالغذاء والعلاج وإيصال الطاقة والمحروقات, غير عابئة بصراخ البعض الذين يتهمونها ويشوهون دورها ويحاولون النيل منها سواء بلغة مغلوطة أو متآمرة أو كاذبة.
…………………………………………………………
هذه هي مصر.. تؤكد عروبتها ووعيها التاريخي بقضية فلسطين, كما تكشف إسرائيل وعدوانيتها وآلاعيبها الخطرة, ليس ضد الفلسطينيين وحدهم بل وضد العرب جميعا. فما يفعله الإسرائيليون ليس جديدا عليهم, فهم صناع المذابح المعروفة, وهم قتلوا الأبرياء في مذابح مشهودة في تاريخنا الحديث من دير ياسين عند قيام دولتهم.. إلي صبرا وشاتيلا وقانا في عدوانهم علي لبنان.. إلي مذابحهم في مصر التي لا تنسي ولا تضيع في الضمير المصري والعربي أبدا..
بل هي محفورة في ذاكرتنا, فدماء عمال أبوزعبل.. مازالت تسيل في وجداننا.. ودماء أطفال مدرسة بحر البقر الغالية واسمائهم لا تمحي من عقولنا.. ومذابح غزة ومدارسها وأطفالها ونسائها ودماؤهم الطاهرة تجدد في وجداننا مخاوفنا ومعرفتنا بإسرائيل العدوانية.
………………………………………………………….
ولن تنسينا مذابح إسرائيل هدفها الاستراتيجي الجديد. فالعقل العربي يفطن إلي أن إسرائيل تريد توسيع المجازر الفلسطينية لفرض حل جديد علي المنطقة, وتساعدها في ذلك أطراف إقليمية خبيثة من أجل إسقاط حل الدولتين, والعودة إلي حل الدول الثلاث: مصر والأردن وإسرائيل بتفريغ غزة من سكانها, وإحداث ترانسفير فلسطيني جديد بسيناء وغيرها تعودت عليه إسرائيل وذاق الفلسطينيون في المخيمات والشتات ويلاته كثيرا في كل الدول المحيطة بفلسطين قبل قيام إسرائيل..
هكذا كتب جون بولتون ومخططوه من المحافظين الجدد مبررا طلبه حيث قال إن الفلسطينيين أثبتوا فشلهم فهم لا يستطيعون بناء سلطة وطنية في الضفة وانقسموا بين فلسطينيي الضفة وغزة..إنها سلطة فلسطينية منقسمة وعاجزة وفاسدة وتخلط ماهو سياسي بما هو وطني وديني. فلماذا نستمر علي حل الدولتين. هكذا كتب بولتون وروج الإسرائيليون, وحاولوا التنفيذ علي الأرض مستبقين الإدارة الأمريكية الجديدة, ليضعوا حقائق سياسية جديدة علي أرض الواقع.
وهم يريدون بهذه الحرب المعلنة علي غزة استغلال الأخطاء الفلسطينية والانقسام الحادث منذ الصيف الماضي بين الضفة وغزة لتصفية حل الدولة الفلسطينية, فإسرائيل بحربها في غزة لاتهدف لتصفية حماس, ولكن تصفية القضية الفلسطينية برمتها وإلقاء المسئولية علي الخلافات الفلسطينية. وإسرائيل تريد أيضا أن تكون نتائج العدوان الإسرائيلي علي غزة في27 ديسمبر عام2008
وحتي الآن وانقسام الأراضي الفلسطينية بين غزة والضفة هي مسوغات إنهاء مستقبل الدولة الفلسطينية التي بشرنا بها الرئيس الأمريكي المنصرف جورج بوش قبل نهاية حكمه.. وتكون النتيجة علي أرض الواقع أنه لا دولة ولا أمل للفلسطينيين.
ومصر تقف ضد الأغراض الإسرائيلية وتكشف العدوان الإسرائيلي, وتحمي ما تبقي للفلسطينيين من دولة في غزة والضفة, بينما أصحاب الأغراض الشخصية والمتآمرون أو المتعاونون مع إيران أو أذنابهم يحاولون أن يشوهوا صورة مصر.
………………………………………………………….
أيضا تصوروا أننا لا نملك روح المقاومة الحقيقية لأننا تخلصنا من الشعارات والأوهام الخادعة وتحقق لدينا النضج السياسي الذي حقق لنا الفعالية والمكانة الدولية.. فحاولوا تصدير أفكارهم الرخيصة وضعفهم وتآمرهم علي عروبتنا بتصويرهم الصراع علي النحو الخاطيء أو الخطيئة الكاملة.
لكن الواقع أننا مازلنا في صراع حقيقي مع إسرائيل لاستخلاص الأرض العربية ومواجهة عدوانها الرخيص علي الأمة العربية والتحركات السياسية والدبلوماسية, والمبادرة المصرية, وقرار مجلس الأمن, وحملات الإغاثة المنظمة ومشاركة أوروبا وتركيا لمبادرتنا السياسية, وكشف الأخطاء الفلسطينية والتآمر الإيراني.. كل ذلك يكشف قدرة مصر وأشقائها العرب علي مواجهة العدوان بكل تبعاته.
واليوم نكشف هذا العدوان الغاشم سواء كان إسرائيليا أو إيرانيا, فكلاهما عدوان, وكلاهما قصف.. الأول يضرب أبناءنا في غزة, والثاني يحاول أن يشكك في مكانة مصر وعروبتها وقدرتها علي مواجهة العدوان.. حتي يمهد الأرض لعدوان مزدوج, وكلاهما يخصم من إرادة العرب, وقدرتهم علي التصدي وحماية حدودهم وحفظ عروبتهم.
وسوف نكشف العدوان الغاشم الإسرائيلي والذين يمهدون ويخططون لعدوان جديد.. عدوان إيران والملالي المتشددين, ولكننا نحذر من أنهم لن يستطيعوا أن يوقعوا بيننا وبين الشيعة العرب أو الإيرانيين الوقيعة الكبري, فالملالي أو أصحاب المذهب السياسي ولي الفقيه يخلطون في المذاهب كما يخلطون الدين بالسياسة.. ليجعلوا من حاكمهم السياسي ولي الفقيه الإيراني حاكما دينيا وسياسيا للمنطقة.
وتلك معركة حقيقية تحتاج إلي إدارة مصرية حازمة.. فقد عودتنا مصر علي حل المشاكل دون عنف أو تجاهل. وماعلينا إلا أن نواصل دورنا لتطبيق قرار مجلس الأمن والمبادرة المصرية.. وترميم النظام العربي ليكون قادرا علي مواجهة المرحلة المقبلة بكل تبعاتها وصعوباتها. فبالله عليكم ابتعدوا عن المغالطة.. واكشفوا العدوان والمتآمرين الحقيقيين!
osaraya@ahram.org.eg
| تواصل مصر بكفاءة واقتدار مواجهة العدوان الإسرائيلي علي غزة ومدبريه والمهيئين له المناخ للاستمرار, وذلك بقدرة وروح خلاقة في كل اتصالاتها وتحركاتها السياسية والدبلوماسية, ولم تكتف بمبادرتها التي حشدت لها الدعم العالمي بمشاركة فرنسا, والتي تعتبر بكل المقاييس الآلية التنفيذية العملية لوقف العدوان, والعودة للأفق السياسي للقضية بمضمونها الشامل, وإنما أسهمت أيضا في التحرك العاجل للدبلوماسية العربية في نيويورك لإصدار قرار مجلس الأمن الذي حمل رقم1860 لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم علي الأبرياء والمدنيين في غزة, وبالتحرك لعقد جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف, ووضعت أمامه مذبحة مكتملة الأركان هي مذبحة مدرسة الأونروا.. ومذابح المدنيين المتكررة من حي إلي حي, ومذابح الأطفال في مدارسهم ومستشفياتهم حول أمهاتهم اللائي يبكين الإنسانية الضائعة والعالم الذي وقع فريسة للعدوان البشع. وتواصل مصر عقد اللقاءات السياسية علي كل الأصعدة مع الإخوة الفلسطينيين سواء في حماس أو فتح لرأب الصدع والوصول إلي تفاهمات سياسية لتقوية الفلسطينيين وتوحيد كلمتهم. ولم تدخر مصر جهدا في إيصال المساعدات الإغاثية إليهم حتي لايقعوا فريسة للحصار الخانق, وتقود السيدة الفاضلة سوزان مبارك اليوم ومنذ وقع العدوان أكبر حملة لإيصال المساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة عبر تجميع وحشد كل المنظمات الدولية الصليب الأحمر والهلال الأحمر واللجان الدولية والمنظمات العربية والعالمية ووكالات الأمم المتحدة وصناديقها المختلفة في مبادرة جديدة تحمل في طياتها كل عناصر المحبة والتأييد للشعب الفلسطيني, وذلك بحشد وتنسيق الدعم الإنساني حتي يصل لمستحقيه مباشرة, عاكسة بذلك القدرة والجهد الحقيقي الذي يحمي الشعب الفلسطيني ويحفظ له بقاءه وتماسكه. وقد حافظت مصر للفلسطينيين ـ برغم كل الضغوط ـ علي معبر رفح مفتوحا وبعيدا عن العدوان من أجل مصلحتهم, كما استمر معبر كرم أبوسالم, وهو معبر تجاري بشرق قطاع غزة, في إدخال المساعدات من وكالة غوث اللاجئين برغم أنه يخضع للسيطرة الإسرائيلية. واستمرت الضغوط المصرية علي كل الأطراف لتخصيص مناطق آمنة وساعات مفتوحة لتوصيل الإغاثات العاجلة للفلسطينيين بلا توقف من أجل مواجهة العدوان وآثاره الوخيمة علي حياة الناس في غزة. إنها حرب حقيقية تخوضها مصر بكل أمانة وشرف لوقف العدوان وتداعياته وتخفيف آثاره علي الإخوة الفلسطينيين. لقد كانت كلمة مصر هي الأقوي منذ أن وقع العدوان علي غزة فراحت تكشف بشاعته أمام العالم, وتتحرك عمليا لوقفه بلاشعارات أو ضجيج أو صخب, وتعمل علي تقوية الجانب الفلسطيني بمساعدة حقيقية في كل المجالات وإمداده بالغذاء والعلاج وإيصال الطاقة والمحروقات, غير عابئة بصراخ البعض الذين يتهمونها ويشوهون دورها ويحاولون النيل منها سواء بلغة مغلوطة أو متآمرة أو كاذبة. هذه هي مصر.. تؤكد عروبتها ووعيها التاريخي بقضية فلسطين, كما تكشف إسرائيل وعدوانيتها وآلاعيبها الخطرة, ليس ضد الفلسطينيين وحدهم بل وضد العرب جميعا. فما يفعله الإسرائيليون ليس جديدا عليهم, فهم صناع المذابح المعروفة, وهم قتلوا الأبرياء في مذابح مشهودة في تاريخنا الحديث من دير ياسين عند قيام دولتهم.. إلي صبرا وشاتيلا وقانا في عدوانهم علي لبنان.. إلي مذابحهم في مصر التي لا تنسي ولا تضيع في الضمير المصري والعربي أبدا.. بل هي محفورة في ذاكرتنا, فدماء عمال أبوزعبل.. مازالت تسيل في وجداننا.. ودماء أطفال مدرسة بحر البقر الغالية واسمائهم لا تمحي من عقولنا.. ومذابح غزة ومدارسها وأطفالها ونسائها ودماؤهم الطاهرة تجدد في وجداننا مخاوفنا ومعرفتنا بإسرائيل العدوانية. ولن تنسينا مذابح إسرائيل هدفها الاستراتيجي الجديد. فالعقل العربي يفطن إلي أن إسرائيل تريد توسيع المجازر الفلسطينية لفرض حل جديد علي المنطقة, وتساعدها في ذلك أطراف إقليمية خبيثة من أجل إسقاط حل الدولتين, والعودة إلي حل الدول الثلاث: مصر والأردن وإسرائيل بتفريغ غزة من سكانها, وإحداث ترانسفير فلسطيني جديد بسيناء وغيرها تعودت عليه إسرائيل وذاق الفلسطينيون في المخيمات والشتات ويلاته كثيرا في كل الدول المحيطة بفلسطين قبل قيام إسرائيل.. هكذا كتب جون بولتون ومخططوه من المحافظين الجدد مبررا طلبه حيث قال إن الفلسطينيين أثبتوا فشلهم فهم لا يستطيعون بناء سلطة وطنية في الضفة وانقسموا بين فلسطينيي الضفة وغزة..إنها سلطة فلسطينية منقسمة وعاجزة وفاسدة وتخلط ماهو سياسي بما هو وطني وديني. فلماذا نستمر علي حل الدولتين. هكذا كتب بولتون وروج الإسرائيليون, وحاولوا التنفيذ علي الأرض مستبقين الإدارة الأمريكية الجديدة, ليضعوا حقائق سياسية جديدة علي أرض الواقع. وهم يريدون بهذه الحرب المعلنة علي غزة استغلال الأخطاء الفلسطينية والانقسام الحادث منذ الصيف الماضي بين الضفة وغزة لتصفية حل الدولة الفلسطينية, فإسرائيل بحربها في غزة لاتهدف لتصفية حماس, ولكن تصفية القضية الفلسطينية برمتها وإلقاء المسئولية علي الخلافات الفلسطينية. وإسرائيل تريد أيضا أن تكون نتائج العدوان الإسرائيلي علي غزة في27 ديسمبر عام2008 وحتي الآن وانقسام الأراضي الفلسطينية بين غزة والضفة هي مسوغات إنهاء مستقبل الدولة الفلسطينية التي بشرنا بها الرئيس الأمريكي المنصرف جورج بوش قبل نهاية حكمه.. وتكون النتيجة علي أرض الواقع أنه لا دولة ولا أمل للفلسطينيين. ومصر تقف ضد الأغراض الإسرائيلية وتكشف العدوان الإسرائيلي, وتحمي ما تبقي للفلسطينيين من دولة في غزة والضفة, بينما أصحاب الأغراض الشخصية والمتآمرون أو المتعاونون مع إيران أو أذنابهم يحاولون أن يشوهوا صورة مصر. أيضا تصوروا أننا لا نملك روح المقاومة الحقيقية لأننا تخلصنا من الشعارات والأوهام الخادعة وتحقق لدينا النضج السياسي الذي حقق لنا الفعالية والمكانة الدولية.. فحاولوا تصدير أفكارهم الرخيصة وضعفهم وتآمرهم علي عروبتنا بتصويرهم الصراع علي النحو الخاطيء أو الخطيئة الكاملة. لكن الواقع أننا مازلنا في صراع حقيقي مع إسرائيل لاستخلاص الأرض العربية ومواجهة عدوانها الرخيص علي الأمة العربية والتحركات السياسية والدبلوماسية, والمبادرة المصرية, وقرار مجلس الأمن, وحملات الإغاثة المنظمة ومشاركة أوروبا وتركيا لمبادرتنا السياسية, وكشف الأخطاء الفلسطينية والتآمر الإيراني.. كل ذلك يكشف قدرة مصر وأشقائها العرب علي مواجهة العدوان بكل تبعاته. واليوم نكشف هذا العدوان الغاشم سواء كان إسرائيليا أو إيرانيا, فكلاهما عدوان, وكلاهما قصف.. الأول يضرب أبناءنا في غزة, والثاني يحاول أن يشكك في مكانة مصر وعروبتها وقدرتها علي مواجهة العدوان.. حتي يمهد الأرض لعدوان مزدوج, وكلاهما يخصم من إرادة العرب, وقدرتهم علي التصدي وحماية حدودهم وحفظ عروبتهم. وسوف نكشف العدوان الغاشم الإسرائيلي والذين يمهدون ويخططون لعدوان جديد.. عدوان إيران والملالي المتشددين, ولكننا نحذر من أنهم لن يستطيعوا أن يوقعوا بيننا وبين الشيعة العرب أو الإيرانيين الوقيعة الكبري, فالملالي أو أصحاب المذهب السياسي ولي الفقيه يخلطون في المذاهب كما يخلطون الدين بالسياسة.. ليجعلوا من حاكمهم السياسي ولي الفقيه الإيراني حاكما دينيا وسياسيا للمنطقة. وتلك معركة حقيقية تحتاج إلي إدارة مصرية حازمة.. فقد عودتنا مصر علي حل المشاكل دون عنف أو تجاهل. وماعلينا إلا أن نواصل دورنا لتطبيق قرار مجلس الأمن والمبادرة المصرية.. وترميم النظام العربي ليكون قادرا علي مواجهة المرحلة المقبلة بكل تبعاتها وصعوباتها. فبالله عليكم ابتعدوا عن المغالطة.. واكشفوا العدوان والمتآمرين الحقيقيين! | ||||
