2025حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

الدبلوماسية الصحية..!

السبت 24 من جمادي الأولى 1447 هــ
العدد 50748
هل نقول إن المصريين المعاصرين اكتشفوا كنزا، أو ثروة كانت مخفية، أو غائبة، هى الطبيب المصرى، وينقصه المستشفى، والعناية، والتمريض.

منذ زمن ونحن نعرف أن طبيب قصر العينى، أو جامعة القاهرة، يتمتع بسمعة عالمية، بل نادرة، فى كل أنحاء العالم، وانضم إليه طبيب عين شمس، وحتى أسيوط، والجامعات الطبية الجديدة، واليوم القوات المسلحة لها كلية طب حديثة، بالإضافة إلى المستشفيات التى تضاهى المستشفيات العالمية، والتعليم الطبى المصرى مواكب للتطورات العالمية، وله سمعة عالمية مُدويّة، بدءا من السير مجدى يعقوب إلى أصغر الأطباء الذين يملأون مستشفيات أوروبا، والعالم العربى.

لقد كان المؤتمر العالمى للسكان والصحة فرصة لنستمع إلى رؤية المستقبل الجديدة مثل الدبلوماسية الطبية التى تبنى علاقات فى العالم بالعلاج الصحى المتجدد، وأن مصر ترنو لتفتح علاقات مع الغرب، والأفارقة، والعالم عبر الطب المصرى المتفوق، والمنافس للأوروبى، والأمريكى، وأن مصر دخلت عصر الانفاق الطبى غير المسبوق بالمليارات، وإعادة تأهيل مستشفياتنا، ومراكزنا الصحية بالقرى والمحافظات، ولا ننسى مبادرة 100 مليون صحة التى دخلت كل بيت مصرى، والتى خفضت معدلات الوفيات، وساعدت الأسر منخفضة الدخل، والتى تطورت إلى برنامج كامل للتنمية البشرية على مستوى الأطباء، والتى اكتسبت السمعة العالمية، وتحولت من فردية إلى مؤسسية.

ومصر دولة متقدمة فى عالم الصحة، بل جسر للشراكات فى مختلف القارات فى منطقتنا، والعالم، والاستثمار فى الصحة إنسانى، واقتصادى، وكذلك أصبح من أولويات الحكومة فى السنوات الأخيرة صحة تغطى مواطنا قادرا على العمل، والإنتاج، والإبداع، والتطور، مع عمر طويل يتناسب مع المعدلات فى الدول المتقدمة، ونعلن جميعا أننا ننتظر نتائج التأمين الصحى الشامل الذى بدأ يتوسع سنويا، والذى سوف يجعلنا جميعا فى مأمن، ويوفر هذا التأمين التمويل لتطوير الصحة المصرية.

وأخيرا، المؤتمر، الذى يستمر طوال هذا الأسبوع، يسلط الضوء على المبادرات الخلّاقة الكثيرة، والتطور فى مصر فى عالم الصحة، والذى قد لا يعرفه المواطن العادى، ويحتاج إلى أن يعرفه فى حياته الصحية، وفى مجال التنمية البشرية بشكل عام، ولكننا نعرف أن مصر تملك كل المؤهلات، والقدرة، والإمكانات، التى تجعلها دولة كبرى فى عالم الصحة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى