د.خالد العنانى.. فوز متفرد!

الخميس 17 من ربيع الثاني 1447 هــ
العدد 50711
فوز الدكتور خالد العنانى، كأول مصرى وعربى بمنصب مدير منظمة اليونيسكو، له طعم خاص (الانتصارات الكبيرة) مثل فوز الدكتور بطرس غالى عام 1991 بمنصب الأمين العام للأمم المتحدة (1922- 2016)، لأنه أكثر من مهم، وتاريخى، وهو فوز مستحق لنا جميعا، كما وصف الرئيس عبدالفتاح السيسى فى تهنئته إلى المدير المصرى الجديد بهذا المنصب الرفيع، والذى تم بالاكتساح، وليس بالإجماع (55 صوتا من 57 – صوتان فقط للمنافس)، والذى جاء بعد حملة، وتخطيط منظم لمدة عامين، وتفكير مدروس، أدار به المرشح المصرى، والمدير الآن، حملته الانتخابية، ومن جانب مؤسسات وزارة الخارجية المصرية، فجاءت خالية من أى عيوب لحملات سابقة مررنا بها. لقد فكرتنا النتيجة التى تحققت يوم 6 أكتوبر 2025 للوزير الدكتور خالد العنانى بوزن مصر السياسى، وقدرتها على التفاعل مع كل دول العالم شرقا وغربا، وحوز ثقة الجميع، وبالقطع، كما تنبأت هنا مبكرا بفوزه، حيث كتبت فى هذا المكان فى 9 أبريل 2023، عقب ترشيحه للفترة من 2025 – 2029، بفوزه، أولا لاختياره بدقة تتناسب طرديا مع الكفاءة الإدارية والسياسية، والقدرة التى تتسم بها سياسة اتخاذ القرار فى مصر، والتى لخصتها فى أن ترشحه حمل عبارة «هذه هى مصر التى نعرفها»، ولأنه جاء من قلب مشروع مصرى، حمل علامات العصر، وقدرة مصر، فهو كان شاهدا على نقل مدينة المتاحف، وعاصمة الآثار المصرية (الأقصر) نقلة نوعية على الصعيد العالمى، ونحن أمام قدرة ثلاثية الأبعاد (العلوم، والثقافة، والتربية) التى تحرص عليها اليونيسكو، واليوم يكتب الدكتور خالد العنانى فصلا جديدا فى تاريخ المنظمة العالمية العريقة، وهى فرصة بالقطع لطرح ملفات قضايا التراث فى الشرق ككل، وسوف يثبت بالقطع جدارته بلا تمييز بين القارات، لفتح ثقافة السلام والتعايش بين الشعوب، وهى من مفردات، بل أصول السياسة المصرية فى العصر الراهن. وأخيرا، نحن نعتز بهذا الفوز جدا، ونهنئ مديرنا لليونيسكو، ونعده من الانتصارات المصرية الفريدة فى ميدان الثقافة والعلوم، والذى يضاف إلى انتصاراتنا التاريخية فى مختلف المجالات، وهو كذلك نصر فى معترك المنظمات الأممية يبرهن على الثقة الكبيرة فى قدرات الأجيال الجديدة من المصريين فى هذه الدوائر العربية، والإقليمية، والدولية.