2025حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

فى حضرة أحمد أبوالغيط.. ومع كتابيه

الأحد 27 من ربيع الثاني 1447 هــ
العدد 50721
كنت حريصا يوم الثلاثاء (7 أكتوبر) على حضور حدث سياسي، وتاريخى لمصر (مهم) أكثر منه ثقافيا، وفكريا، هو إطلاق أمين عام الجامعة العربية، الدبلوماسى المصرى المرموق، أحمد أبوالغيط، وعرض 7 ترجمات باللغات الحية فى عالمنا لكتابيه «شاهد على الحرب والسلام»، و«شهادتي» (2004-2011، كوزير لخارجية مصر، 7 سنوات عصيبة)، وانتهت بأحداث جسام هزت مصر، ولاتزال آثارها، وستظل لسنوات قادمة- ولكن حالت ظروف طارئة لى دون أن أكون من الحاضرين، لكننى تابعت الحدث المهم، كما قرأت الكتابين بدقة، وإمعان، وأعتبرهما من وثائق مصر الخطيرة، والمهمة فى تلك الفترة، واللذين سيرجع إليهما كل الباحثين والمؤرخين لمعرفة ماذا حدث فى مصر؟، فهما وثيقتان أكثر منهما كتابين.

بعيدا عن الآراء المتناقضة، ونقص المعلومات، وحروب الشائعات، التى نعانى آثارها، خاصة فى ظروف الحروب الدعائية، أو معارض الفوضى والاضطرابات، فإن أمين عام الجامعة، وزير الخارجية الأسبق، أحمد أبوالغيط، دخل سجل الخالدين فى مصر، لأمانته، وصدقه، وتجرده عندما يتكلم، ويكتب مفاوضاته، وممارسته للسياسة، والدبلوماسية، وهذا ما يجعل لكتابيه، وشهادته مرجعية تاريخية من العيار الثقيل، فهو لا يهوى الشعبوية، أو التريند، ولكنه يدمن الحقيقة وما وراءها، وتحليلها للتاريخ، وصناعة الوعى الحقيقى بلا تزييف، أو إثارة، ولأن للتاريخ آذانا وعيونا دقيقة، فقد سبقت الحقيقة عنده شخصه.

أخبار مثيرة، وتحليلات دقيقة كتبها أبوالغيط فى كتابه الأول، وأعطى لتاريخنا بُعدا عميقا، ليس بمنظور مصري- عربى فقط، ولكن بدقة، وموثوقية، ومعلوماتية ستكون مبهرة للمؤسسات، ليست العربية فقط، ولكن العالمية التى ستعرف كيف كان القرار فى عهديّ السادات ومبارك يتم بأسس ومعايير عالمية تراعى المصلحة الوطنية.

وأخيرا، سيفتح كتابا وزير الخارجية (2004- 2011)، وأمين الجامعة العربية، أحمد أبوالغيط (2016- 2026 (وهما فى 1000 صفحة) آفاقا، ومعلومات تفصيلية لمعرفة التاريخ، وأدق التفاصيل للأفراد، والمؤسسات العالمية، وهذا ما جعل الكتابين يُترجمان باللغات الحية، لأن ما يحدث فى مصر يؤثر فى كل مكان من العالم، والجميع يريد أن يعرف مفاتيح، وأسرار، وكواليس السياسة المصرية، ورؤيتها فى الحرب والسلام، والتى كتبها أبوالغيط.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى