دَفعة معنوية جديدة للإعلام
الثلاثاء 18 من صفر 1447 هــ
العدد 50653
جاءت قرارات الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال لقائه قيادات الإعلام، بمثابة دفعة معنوية جديدة بعثت روحا مختلفة لكل المهتمين، والعاملين بمنظومة الإعلام (صحافة، وإذاعة، وتليفزيون) وقرائهم، ومتابعيهم. بداية، أحيى تهنئة السيد الرئيس لجريدة «الأهرام» بدخولها العام 150 على صدورها (الصحيفة المهمة لمصر، والعرب، وإفريقيا طوال تاريخها العريض)، وقد كانت افتتاحية هذا الاهتمام بالإعلام القومى، والخاص، فقد كان هناك انتظار كبير لهذه الخطوة الكبيرة، والمؤثرة فى الوقت نفسه، خاصة لدى الرأى العام الذى يثق فى منظومة إعلامه القومى التى كانت دوما تقف ضد أعداء الوطن، وتعرف بوصلتها للشارع المصرى، وهذا الاهتمام يأتى مع تزايد حملات الشائعات، والإعلام الإخوانى ضد التماسك الوطنى، بحثا عن فوضى جديدة، أو زعزعة ثقة المواطن فى دولته، ومستقبل بلاده، وكان إعلامنا يحتاج إلى هذه الدفعة من الروح المعنوية الهائلة التى أعطاها السيد الرئيس. لقد كانت الكلمات، ودقة الألفاظ، وجمال المعانى فى بداية اجتماع الرئيس مع قيادات الإعلام باعثة على الاطمئنان على مستقبل المهنة، وصناعة الوعى عموما فى مصر، وتطوير الإعلام، والاستعانة بالخبرات، والكفاءات المتخصصة، بما يضمن مواكبة الإعلام للمتغيرات المتسارعة التى يشهدها، وقراره «الرأى والرأى الآخر» يأتى ترسيخا لهذا المفهوم، وتوجيهه الرئاسى القومى لجميع السلطات المعنية بتوفير المعلومات للإعلام هو بمثابة توجيه للحكومة بأن تعطى اهتماما أكثر للرأى العام، والإعلام الذى يخدم الشعب، ومؤسساته، ولعلنا لا ننسى أن الرئيس وضع حدا لمعاناة الصحفيين، خاصة بدل التكنولوجيا، ومكافآت نهاية الخدمة للعاملين بماسبيرو، وهى بمثابة بشرى خير للعاملين، لأنهم أدوات هذه الرسالة الإعلامية الجديدة، لكى يطمئنوا على مستقبلهم بأن وراءهم دولة، ورئيسا يرعاهم، ويحفظ حقوقهم، فشكرا سيادة الرئيس. وأخيرا، نحن أمام مرحلة جديدة للنهوض بمصر يستلزمها مؤسسات قوية، وهى حاضرة، لكنها كانت فى حاجة إلى دفعة، واهتمام حتى لا تشعر بالتهميش، أو التقليل من مكانتها لمصلحة إعلام بديل، أو مؤسسات أخرى، وقد حدث، وجاء الاهتمام، فلا يسعنا إلا أن نشعر بالارتياح، والتطلع إلى مستقبل أفضل يقدم فيه الإعلام محتوى يعيد الثقة والاهتمام إلى العقل الجمعى للمصريين بأن يلتفوا حول القضايا الرئيسية، وأن يشعر المواطن بالمشروعات الكبرى التى تحدث على أرض مصر.
