2025حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

احتفال مميز بـ «عيد العمال»

الأثنين 7 من ذي القعدة 1446 هــ
العدد 50554
احتفلت مصر بعيد العمال العالمى (أول مايو) احتفالا مميزا للغاية، بل كان احترافيا، وعمليا يعكس شكل، وقوة الدولة التى تسعى إلى تنظيم شامل لكل شىء على أراضيها، وقد وقفت أمام مظهرين أساسيين فى عيد العمال هما: الاحتفال فى منشأة اقتصادية جديدة بمنطقة السويس، ثم هدية الرئيس عبدالفتاح السيسى للعمال التى لم تكن منحة مؤقتة ولكن دائمة للمستقبل بافتتاح المصانع الجديدة التى تصدر للخارج، وتستوعب عمالة متنوعة، وعالمية يضمنها قانون العمل الجديد الذى يمثل نقلة نوعية فى الاهتمام بالعمال، ورفع مستواهم المادى، والتدريبى، والتعليمى، والقانونى الجديد، ويضمن بيئة عمل جادة فى مصر تحمى العمال مع استمرارية الإنتاج، وضمان حماية المنشآت التى يعملون بها، فهو قانون متكامل، بل شامل، وهو خطوة، أو نقلة، مستقرة، ومتوازنة تنطلق من ترسيخ حقوق العمال، ومفهوم الحماية، ولعله لأول مرة فى تاريخنا يتوافق مع مواثيق، واتفاقيات العمل الدولية.

لقد حرص الرئيس السيسى على أن يقدم هدية للعاملين، والاقتصاد المصرى فى عيد العمال 2025، واستحدث القانون نصوصا جديدة تنظم العلاقة مع الشركات العالمية الأجنبية العاملة فى مصر، بل تضع قواعد للاستفادة بالعمالة الأجنبية لنقل الخبرات الجديدة لسوق العمل، وتعطى استقرارا وظيفيا، وموازنة دقيقة، واحترافية بين حقوق العمال وأصحاب الأعمال، وتحفيز الشباب على العمل لدى القطاع الخاص الذى هو المستقبل، كما استحدث قواعد تساعد فى زيادة الإنتاج، وتحقق الاستقرار فى بيئة العمل، والأهم أنها قننت أساليب إعلان المنشآت، وأدخلت أنماط العمل الجديدة عبر المنصات الرقمية، والعمل بعض الوقت، والعمل المرن، والأهم أننا أمام منظومة أهم فى القانون، حيث برامج التدريب الحقيقية، والفعلية للعمال.

ولعل افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى عددا من الشركات الخاصة التى قدمها كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء- وزير الصناعة، الذى يعمل ببعد النظر، وسعة أفق لبناء صناعة مصرية حديثة- يجعلنا نستشعر فى عيد العمال أن مصر سوق فعالة ستزيد صادراتها إلى ما يقرب من 100 مليار دولار بحلول 2030، ونتطلع إلى أن يكون فى كل قرية مصرية منطقة صناعية، أو مصنع على الأقل، حتى نستوعب العمالة القادمة، ونغير وجه مصر من جديد.. وكل عام وكل العاملين المخلصين من أجل مصر بخير.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى