2025حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

الدراما بخير..!

الخميس 27 من رمضان 1446 هــ
العدد 50515
أؤمن بأن البلاد التى تصنع فنا تعرف قيمة الروح كما تعرف قيمة الإنسانية (مصر دائما فى مقدمتها)، ولأن الفن يخلد بأهله، ووطنه فإن المصريين خلدوا الحياة الإنسانية منذ فجر التاريخ، ومن لا يعرف ينظر حوله بدقة ليرى كم الآثار الهائل فى ربوع مصر، وأخيرا نحتفى بالمصريين القدماء فى المتحف الكبير، وتطل عليهم الأهرامات الخالدة تقول هنا عاش وظهرت أولى حضارات التاريخ، فنحن أصحاب الفن العربى كله، منذ ظهر وحتى الآن، نقارن بين فترة وأخرى كاشفة، لكن فننا القديم، والفنانين الراحلين خالدون، بدليل أننا نراهم، ونرى المسلسلات القديمة، والأفلام القديمة وكأنها أُنتجت بالأمس.

إننى أريد أن أتوقف أمام مصر التى أنتجت فى الموسم الرمضانى الحالى ما يقرب من 40 مسلسلا، فهى بلد «عفية»، وإنتاج الدراما فيها بخير، وإذا كان وسط هذا الكم 4 أو 5 مسلسلات دون المستوى، فإن هذا لا يعنى أن الدراما فى بلدنا فى أزمة، و رغم أن ظروف الحرب فى المنطقة لم تجعلنى أتابع مسلسلات رمضان هذا العام، فإننى استمعت إلى ثقاة، ومتابعين متخصصين فى الدراما فرشحوا لى عددا من المسلسلات، أذكر منها «النص»، وهو مسلسل كوميدى رفيع يبشر بظهور جيل جديد من الكوميديين ينضم إلى القديرين فؤاد المهندس وعادل إمام، حيث أداء النجم أحمد أمين يضعه فى مستوى الكبار، ومسلسل آخر « 80 باكو»، وآخر «رومانسى اجتماعى»، ومسلسل «قلبى ومفتاحه» لآسر ياسين ومى عز الدين، و«ولاد الشمس» للممثل القدير محمود حميدة ومعه طه دسوقى وأحمد مالك، وهو يعالج عددا من المشكلات التى تحدث فى دور الأيتام، ومشكلة عدم التكيف مع المجتمع، ومسلسل « كامل العدد»، وهو كوميدى لدينا الشربينى وشريف سلامة، ومسلسل «أشغال شقة جدا» لهشام ماجد وأسماء جلال، ومسلسل «إخواتى» لنيللى كريم.. وغيرها من المسلسلات التى أتمنى أن تتابعوها بعين ناقدة، وليس بعقلية الهدم، وبعدها انتظروا ظهور أجيال جديدة من الفنانين المبدعين.

وأخيرا، فإن مصر بلد به كفاءات ونجوم قديرون، وهى درة الدراما فى عالمنا، وإذا كان هناك بعض الإنتاج الهزلى فيجب أن نضعه فى حجمه، ونسبته التى لا تذكر، ولا نمنعه، ولكن نحجم عنه، ولا نشجعه حتى لا يتكاثر، وينمو مثل الفيروسات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى