اشرأبت الأعناق زهوا..!

السبت 14 من صفر 1444 هــ
العدد 49586
مرة أخرى، جاءتنا رسالة لكل مصرى ومصرية من معين، أو مخزون الإلهام الوطنى (قناة السويس).
لم يكن احتفالا فقط نحصد فيه عائدا يحمل خيرا، حيث شهدنا الرئيس عبد الفتاح السيسى، وأركان الدولة، والحكومة؛ بل تدشين لمرحلة جديدة للعمل الوطنى.
لم تكن القرية الأوليمبية، أو المدينة الرياضية إلا تعبيرا صحيحا عن الاهتمام بالشباب، وصناعة أجيال جديدة صحية، ومواكبة للعصر، ورياضية.. لماذا؟ّ.. لأن الرياضة صناعة، وسياحة تصنفنا، وتصنف مدن القنال «نقطة جذب» فى قارتنا للبطولات، والأوليمبياد، والمباريات العالمية، الأمر الذى يعنى قدرتنا على الفعل، والتطور، والنمو فى زمن الأزمات.
كذلك صورة، أو مشهد القطع البحرية الجديدة المتنوعة التى شيدتها قناة السويس من يخوت، وقاطرات متعددة الأغراض، ولنشات، ومعديات تجوب القنال- كانت معبرة، حيث صُنعت بأيدٍ مصرية، وأموال من عائد القنال، مما جعلنا نرى توطين الصناعة البحرية يحدث على أرض مصرية.
لقد أكدت لنا الدولة، رئيسا وحكومة، فى قناة السويس (٢٠٢٢ )، صحة مسارات مصر الاقتصادية، والمالية، وأنها تجتاز برؤى إستراتيجية كل الصعوبات، والمشكلات الداخلية، والخارجية التى تواجهها، وتتجه صوب المستقبل باقتدار بالغ، وتأكد ذلك حينما اتخذ الرئيس عبدالفتاح السيسى قرار ازدواج، وتعميق القناة الحالية فى ٢٠١٤ فى عز الأزمات، والخسائر الضخمة التى مُنيت البلاد بها فى مرحلة «الفوضى»، حيث كانت أذرع المصريين ممدودة، وأخرجوا ٨٦ مليار جنيه من جيوبهم مولت هذه القناة، وأحاطوا القرار بالدعم، والمساندة، لأنهم أدركوا شجاعة،وبصيرة قائدهم، وظهر معدن الشعب ساطعا بعد أن تصورنا أنه غاب، وهو السند الذى يظهر فى الكوارث، والأزمات متعاضدا، ومتحملا كل الصعاب، وكان يدرك ثقته فى الوطن، وأن الرئيس لن يضيعه أبدا، وأن الاستثمار فى كان مكانه، وأن القناة الجديدة هى لحاضره، ومستقبله معا.
اشرأبت أعناقنا زهوا ونحن نرى أن الممر الملاحى الذى نملكه سوف يصبح ممرا عالميا للتنمية، وأن قناتنا ستكون خضراء فى سنوات قليلة مقبلة، وأننا سنرى موانى، وسياحة اليخوت، وخدمات السفن، واللوجيستيات مزدهرة.
