فى حب رسول الله

السبت 12 من ربيع الأول 1444 هــ
العدد 49614
وصلتنا رسالة السماء من الخالق عز وجل نقية سهلة، وبسيطة.. حملها الرسول (حبيبنا، وسيد الخلق) الأمين محمد- صلى الله عليه وسلم.. هدفها الحياة الإنسانية.. جمعت الدنيا (حياتنا كما نعرفها، ونعيشها).. كما هى طريق الأمان إلى الآخرة (كما ننتظرها، ونعمل فيها).
أحببنا النبي- عليه الصلاة والسلام، وحبنا له نابع من أنه منقذنا، وملاذنا الآمن للحياة، والآخرة معا، وأنه فتح أمامنا نافذة النور نحو السماء، وأن سيرة رسالة أشرف الخلق محمد هى سر الجمال، والقيم، والأخلاق فى هذه الحياة التى نحياها، كما أنها الأمل لدنيانا، وآخرتنا، كما أنه (صلى الله عليه وسلم) نبع الحب، والرحمة، والقيم السماوية.. لم يرتقِ أحد، ولن، إلى مكانته.
ديننا سهل، وميسور، ومحفوظ فى «القرآن الكريم» الذى نقيس به، وعليه كل أمور حياتنا، ويجب أن نعود إليه لكى ننفض كل ما لصق بنا عبر السنوات الطويلة (١٤٤٤ عاما).
ونحن نحتفل بمولد سيد الخلق محمد- عليه الصلاة والسلام نتطلع من كل قلوبنا إلى أن يظهر من بيننا من يقتفون أثر سيرته ليعيدوا تأليف القلوب، والعقول إلى رسالته السماوية الخالدة، فنحن على يقين، ومدركون، ومؤمنون برسالة محمد- صلى الله عليه وسلم، وأنها طريق لحفظ التوازن الإنسانى داخل كل فرد منا رجلا كان، أو امرأة، أو شابا، أو طفلا، فنحن جسد، وروح، وأن الإيمان لم يضعف فى الحياة الإنسانية مع مرور الزمن، لأن الإنسان كلما ارتقى فى العلم، وفى الماديات؛ ازدادت حاجته إلى الإشباع الروحى، وليس هناك أجمل، وأرق، وأكمل من رسالة الإسلام.
رسالة محمد- عليه الصلاة والسلام فيها كل ماتحتاجه البشرية كلها.. محمد بميزان الدنيا كان، ومازال، ثورة اجتماعية، وإنسانية لم يعرف العالم نظيرها حتى الآن.. لو أردنا أن نزن محمدا والتاريخ لغلبت كفة أشرف الخلق، فلم يسبق أثرُ التاريخ مثل فِعل نبى الإسلام.. إنه قصة جهاد ثقافى، وحضارى.. يستحق التأمل، والتفكير.. عليك الصلاة والسلام يا رسول الله.. أحب خلق الله.
