2022حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

برغم الأزمات.. الحلول ممكنة!

الخميس 2 من ربيع الثاني 1444 هــ
العدد 49633
لقد استطاعت مصر أن تكون دولة بترولية، وتوفر 120 مليار دولار من غازها الذى اكتشفته فى البحر الأبيض المتوسط. 120 مليار دولار لم نكن نستطيع توفيرها إلا بجدارة، وسياسات أخذت بلادنا- بعد ترسيم الحدود البحرية، واكتشاف حقل ظُهر، وتشغيله- إلى الأمام.. كذلك لدينا اقتصاد غنى قمنا بتشييده بتريليونات الجنيهات، والدولارات؛ هو المدن الجديدة، والبنية الأساسية، وهما متاحتان الآن أمام المستثمرين، والقطاع الخاص.

أما أزمة المديونية الخارجية، التى استغلت أسوأ استغلال من المناهضين لتقدم مصر، فقد تحدث عنها الرئيس عبدالفتاح السيسى، والحكومة أمام الاقتصاديين، والمتخصصين من كل أنحاء العالم، فأرقامنا دليل علينا، والأرقام كاشفة، حيث لم تكن لمصر خلال السنوات الثمانى الماضية فقط، وإنما على مدى ٤٠ عاما كاملة.

فى الحقيقة، لقد أبهرنى الرئيس بقدرته على انتزاع المبادرة من الشارع المصرى، بل العالمى، خلال المؤتمر الاقتصادى، فالمكاشفة، والمصارحة، والصدق أمام المنظمات العالمية، والوطنية جعلته يأخذ مجتمع الأعمال فى صفه، بل الشارع المصرى، وجعلت شعبيته مُدوية من جديد، وهو رصيد لم ولن ينفد، ففى فترة وجيزة كانت منصة الحوار الوطنى داخل المؤتمر الاقتصادى أكثر تأثيرا، ونجاعة من كل المنصات التى نصبها، وتصيدها الإعلام الممول من التيارات المناهضة لمصر، والذى يركز على تشويه كل تجاربنا الاقتصادية، بل كل ما تحقق على أرض مصر، فإذا بهذه المنصة البارعة تسحب البساط، ليكون النمو بالإنتاج، والاستثمار الخاص وليس المدفوع بالاستهلاك، وأن نعتمد على أنفسنا، فقد كشفت الأزمات المتلاحقة عن أن العالم أصبح غير قادر على المساعدة، وأن الحلول لدينا ممكنة، ويجب أن نتحوط لما يحدث حولنا، فالأزمات العالمية، والإقليمية لم تُحل بعد، وليس هناك فى الأفق أى مؤشرات على ذلك.

ضبط الموازنات، ومسارعة الخُطى فى إعطاء السياسات الإصلاحية المجال سوف يجعلان مصر قادرة على النمو المستمر، والمستدام، مما يجعل بنكها المركزى قادرا، ومحافظا على استقلاله، وضبط التضخم. مصر تملك كل أرصدة التقدم، والموارد، وكذلك صحة القرار، وشجاعته، وحكمته، ورؤيته المستقبلية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى