2022حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

«ثقوا بأمتنا»..!

السبت 11 من ربيع الثاني 1444 هــ
العدد 49642
لم أجد أبلغ من نداء الرئيس عبدالفتاح السيسى للقادة العرب، والشعوب، من خلالهم، الذى حمله فى خطابه التحليلى الدقيق، والشامل لأزمات الأمة العربية كلها فى القمة العربية بالجزائر- بأن طالبهم بأن «يثقوا بأمتنا»، ليترجم بذلك قدرتنا، ورؤيتنا لتجاوز الأزمات الراهنة التى تعيشها المنطقة العربية وسط ظروف عالمية عاتية.

كان حضور الرئيس القمة يحمل عدة رسائل مهمة لقت صداها، وتأثيرها الإقليمى، والعالمى، وعلى مستوى القمة، وداخل الجزائر- فى إشارة لا تُخطئها أى عين، أو مراقب للشارع العربى إلى أن مصر تضع القضايا العربية فى قمة أولوياتها القصوى.. لم يحل انشغال الرئيس السيسى، وانشغال مصر كلها بأهم حدث (قمة المناخ العالمية يومى ٦ ـــ18 نوفمبر، واستقبال زعماء العالم فى شرم الشيخ)- دون مشاركته فى القمة العربية، واقتطاعه جزءا مهما من وقته ليعطيه لهذه القمة، وكان حضوره المباشر له وقع التأثير على أشقائنا الجزائريين، والزعماء العرب، والإعلام، والصحافة فى المنطقة العربية كلها، فالقاهرة بيت العرب، أو رمانة الميزان، أينما توجه اهتماماتها، وثقلها وراء حدث ما تنقله إلى مرتبة متقدمة فى التأثير، والاهتمام على مستوى القادة، والشارع العربى.

كانت القمة العربية بعد ٣ سنوات غيابا فى حاجة إلى استعادة بريقها، وإعادة الصوت، والموقف العربى الذى يجعلنا نطمئن على المستقبل، وهو ما أحدثته مشاركة الرئيس السيسى بها، وقد كان خطابه فى القمة من الشمول، والوضوح ما جعل المنطقة تشعر بالارتياح، وترجم كل ومجمل همومهم، فأينما نُولى أنظارنا نجد أن الأخطار التى تدهم دولنا واحدة.

لقد أوضح الرئيس السيسى أن مصر طامحة إلى الشراكة الفعلية بين الدول العربية سياسيا، واقتصاديا، وأمنيا، وتسعى إلى بناء منظومة صلبة لمواجهة التحديات المشتركة (أزمتى الطاقة والغذاء، و معضلة الأمن المائى القادمة بقوة، وتنذر بعواقب وخيمة)، كما ترجم الرئيس، ولخص أن المضى قُدما للحاق بركب التقدم لن يتم دون تسويات لأزمات منطقتنا، وعلى رأسها فلسطين، وليبيا، وسوريا، واليمن والعراق، والسودان.. وغدا نكمل، ونتابع معا إعلان الجزائر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى