2023حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

مصر والإمارات.. والقيادات المضيئة للمنطقة!

الأربعاء 24 من رجب 1444 هــ
العدد 49744
«القمة العالمية للحكومات» منذ أن انطلقت فى مدينة دبى الإماراتية، منذ ١٠ سنوات، وهى نقطة مضيئة فى المنطقة العربية ككل، بل العالم، وتعطى من حولنا دروسا عملية عن دور القادة الإقليميين، وكيف يصبحون كذلك، ويعيشون فى تاريخ بلادهم، والمنطقة، وفى وجدان الناس ومحبتهم، كما تضيف إلى عالم الريادة، والابتكار، ومعنى القيادة إضافات جوهرية، وكانت منذ عِقد، وإلى الآن، منهجا جديدا للتفكير، والرؤية، وتحويل هذه الأفكار إلى واقع عملى معيش.

لقد قدم الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى إحدى جلسات الحوارات، أمس الأول، داخل القمة، شرحا عمليا على ما فعله الشيخ محمد بن زايد، حاكم الإمارات، مع مصر، وهو بحق ابن الشيخ زايد، المعروف بمآثر عظيمة، وبصراحة، ووضوح لا توجد إلا لدى القادة العظماء الحقيقيين. ووصف الرئيس عبدالفتاح السيسى لقاءه مع الشيخ محمد بن زايد بـ«نقطة مضيئة» فى السنوات الأخيرة؛ بمساعدته مصر فى تجاوز الأوقات الصعبة، وكيف أنه وصل مصر، بعد بيان ٣ يوليو ٢٠١٣، وهو حينها ولى عهد أبوظبى، وكيف كانت أحوالنا فى مصر ونحن نعانى شحا شديدا فى كل شىء، بما فيها المحروقات، وأمر بن زايد بتوجيه السفن، والمساعدات، والأهم كذلك أنه نظم مع الأشقاء الدعم لمصر. كما شرح الرئيس السيسى النقطة المضيئة الثانية، وهى صمود المصريين، وكان الجميع يراهنون على أنهم لا يستطيعون، لكن المصريين، كعادتهم، يتحملون الظروف الصعبة، علاوة على جهودهم فى بناء بلادهم فى السنوات الأخيرة.

تحية الى «القمة العالمية للحكومات»، فقد أعطت لمصر فرصة استشراف حكومات المستقبل، ومصر، بدورها الريادى، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، على طريق المستقبل، وتجربتها تعطى نموذجا للمنطقة، والعالم من حولنا، على كيفية النهوض، والبناء، كما أن دور الإمارات، وأشقائها فى دول الخليج (السعودية، والكويت، وقطر) نموذج فى مساعدة أشقائهم، ودول المنطقة للخروج من الأزمات الصعبة التى وضعهم فيها صراع التيارات المتطرفة، وتطلعها إلى السلطة عبر خنق البلاد فى الفوضى، والتوترات، وقد اكتشف أشقاؤنا فى الخليج حقيقة ما يحدث، وغيروا قواعد اللعبة، والسياسة لمصلحة الشعوب، والمستقبل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى