د. خالد العنانى!

الأحد 18 من رمضان 1444 هــ
العدد 49797
قدمت الحكومة فى اجتماع وزارى، وعلى لسان رئيس مجلس وزرائها، الدكتور مصطفى مدبولى، مرشحا مصريا لرئاسة اليونسكو من العيار الثقيل، وباحترافية عالية جدا، وبالنسبة لنا نادرة، (الأستاذ الجامعى، والوزير السابق، الدكتور خالد العنانى) للفترة من ٢٠٢٥-٢٠٢٩، فقد سبق أن تقدمنا لرئاسة هذه المنظمة الدولية أكثر من 3 مرات، وبمرشحين ذوى كفاءة عالية، ولم يوفقوا لأسباب عديدة ليس وقتها الآن. المرشح المصرى هذه المرة تم اختياره بدقة تتناسب طرديا مع الكفاءة الإدارية، والسياسية، والقدرة التى تتسم بها سياسة اتخاذ القرارات فى مصر الآن، فهو أستاذ مؤهل بخبرات يحوزها، وأعماله الأكاديمية شاهدة، ومسطورة، وإسهاماته القيِّمة على الصعيدين الوطنى والدولى واضحة، حيث تمرس الأستاذ الجليل وزيرا للسياحة والآثار، وقدم أعمالا كنا نقول عنها (هذه هى مصر التى نعرفها) فى نقل الملكات، وفى الأقصر كان شاهدا على عمل أثرى فريد (نقل مدينة المتاحف، وعاصمة الآثار المصرية نقلة نوعية على الصعيد العالمى). الدكتور خالد العنانى ذو خبرة طويلة ٣٠ عاما فى العلوم، والثقافة، والتربية (ثلاثية اليونسكو التى نحرص عليها)، كما أنه شباب، وقادر، ويتكلم كل اللغات التى يحتاجها العالم (القديم- الجديد) للتواصل الثقافى بين دوله. وأعتقد أنه إذا كانت هناك دولة فى العالم تمتلك من التراث الإنسانى، والحضارى ما يؤهلها لهذا المنصب، فإن مصر ستكون فى مقدمة من يستحقونه منذ سنوات طويلة، والدليل أن أكبر قصة نجاح كتبتها منظمة اليونسكو على مدى تاريخها، منذ إنشائها فى عام١٩٤٥، كانت مع مصر فى نقل معابد فيلة بالنوبة فى عام ١٩٧٢، كما أعتقد أن المستقبل يحمل مؤشرات قد آن أوانها لينال أستاذ علم المصريات (علم العلوم فى كل الجامعات الأولى) لقب مدير عام اليونسكو. ومن هنا، فإننى أحيى المرشح المصرى الدكتور خالد العنانى، وأشيد باحترافية، ودقة اختيار حكومتنا مرشحها (توقيتا وإعلانا)، وأعتقد أن ما تملكه الدولة من خبرات دبلوماسية، وتحديدا خبرة عميقة فى هذا المجال، قادرة على أن يحصل مرشح مصر الدكتور خالد العنانى على ما يستحقه بجدارة, وهو هذا المنصب الرفيع.