2023حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

إشراقات البابا تواضروس

الخميس 26 من ذي القعدة 1444 هــ
العدد 49864
سعدنا بطلة البابا تواضروس الثانى، بعد تماثله للشفاء، مع أبناء مصر فى امتحانات الثانوية العامة، وهو يشجعهم، ويدعو لهم، بعد فترة من الغياب، إثر المجهود الكبير الذى بذله فى الفترة الماضية، وإصابته بـالتهاب العصب السابع، مما جعله يركن إلى توقف جزئى لنشاطه.

البابا تواضروس الثانى منذ جلوسه على كرسى الباباوية، كرسى مارمرقس، فى ١٨نوفمبر ٢٠١2، وهو مع مصر والمصريين، وقد دخل قلوبهم عندما وقف معهم فى ثورة 30 يونيو، ووقف مع المسيحيين يطمئن قلوبهم، عندما تعرضوا لأبشع اعتداء على كنائسهم من التيارات المتطرفة، وقال قولته الشهيرة «وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن».

البابا تواضروس (فى سنوات الثانوية العامة، وهو فى نفس عمرى- مواليد ١٩٥٢، وكانت ذكرى لا تُنسى) فى عام ١٩٦٩ عندما ظهرت مريم البتول على المصريين فى كنيسة العذراء بالزيتون، حلت بركتها عليه، وعلى والدته، حيث شعر بالسلام الذى بعثته ، وكان ظهورها بركة قبل حرب ٧٣ على وطننا.

البابا تواضروس الثانى دشن قبل مرضه الطارئ مسار العائلة المقدسة فى مصر، بعد ترؤسه على ضفاف النيل بالمعادى قداس الدخول المقدس، حيث بدأ المسار بالهروب من بيت لحم فى فلسطين بسبب اضطهاد هيرودس، الذى كان يريد قتل السيد المسيح.

رحلة البابا تواضروس الثانى مع مصر كلها خير، وعمل دائم.. لم يتوقف عن دعم مصر فى كل المجالات، ويُحسب له أنه حوّل احتفالات مسار العائلة المقدسة من شأن كنسى إلى شأن مصرى خالص، وهو ما يسجله له المؤرخون فى كل رواياتهم.

بركات البابا الراحل شنودة الثالث متواصلة، فقد استمر خليفته على نفس مساره، وذلك عندما ذهب للفاتيكان للاحتفال بمرور ١٠ سنوات على أولى زياراته إليها، حيث حصل على اعتراف فاتيكانى له تأثيره على مستقبل الحج المسيحى فى مصر، بعد الاعتراف بمسار العائلة المقدسة، واجتمعت حوله كل الكنائس فى عالمنا.

تحية، وشكرا للبابا تواضروس، على أعماله المتميزة، وسعداء أن من الله عليه بالشفاء.. متعه الله بالصحة، وزاده بإشراقات (الدور والفاعلية) على صعيد الكنيسة، والوطن، والعالم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى