2023حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

احتفال اليوم العالمى للطعمية

الأثنين 1 من ذي الحجة 1444 هــ
العدد 49868
مؤخرا، احتفل موقع البحث العالمى جوجل بعيد، أو اليوم العالمى للطعمية، أو الفلافل، فرحت أبحث عن الموقع صاحب الاحتفال بهذا اليوم، متصورا أنه يجب أن يكون مصريا- حيث الغرفة التجارية المصرية تقول إن هناك رابطة لمنتجى البقوليات والفلافل المصرية تحمى المنتجات، وتقدمها للمستهلكين فى ثوب رشيق، وجميل يخلب الألباب، كما أن محالنا الشهيرة، تدل على أن المصريين هم فقط المنتجون للطعمية، والفول – فوجدت أن مخترع هذا اليوم موقع إسرائيلى!، وسارت خلفه بقية المواقع محتفلة معه، وهذا طبيعى لمن يأخذ الريادة مع لوجو كبير لقرص الطعمية، والفول، الأكلة المصرية المميزة للغاية، والتى لا نظير لها لمن تذوق طعمها، وعاش معها سنوات، ولكنها تحتاج إلى تطوير، وإلى شركة قوية، أو منتجين أقوياء يتحدون معا، ويصنعون منها ماركة عالمية للتفوق مثل الهامبورجر، والبيتزا الأمريكى، والإيطالى.

إن الأكل، أو الطعام، من المنتجات التى يجب أن يهتم بها المنتجون (أصحابها) عبر الدعاية المستمرة، والتعبئة، والتغليف المميزين للغاية، حتى تنتشر مثلها مثل بعض المشروبات، والمأكولات الأجنبية غير المفيدة لصحة الإنسان، ولكنها اعتمدت على الدعاية المفرطة، حتى خلبت لب الأجيال الجديدة التى تعيش على الدعاية من خلال لاعبى الكرة العالميين، لأن المنتجين اعتبروا الدعاية جزءا من مكونات الإنتاج، مثل اتحادات المنتجين فى أمريكا التى تلزم روابطها بأن تكون نسبة الدعاية معتبرة فى مكونات الإنتاج، وهكذا تسوق المنتجات فى عالمنا، وتنتقل من منطقة لأخرى بمعرفة وكالات الدعاية، والمواقع الإلكترونية المنتشرة.

إن الفول والطعمية مرشحان لأن يكونا منتجا صحيا عالميا، لأنهما يقومان على بروتين نباتى مفيد، وطعمه جميل، وهو ما يؤكده الأطباء فى عالمنا.. وهكذا تتكون روابط المنتجين مع الإعلام العصرى (السوشيال ميديا وخبرائها)، وليس عبر الدعاية فقط .

أعتقد أن حماية المُنتَجات مهمة إعلامية، فوسائل الإعلام هى المنوطة بنشرها، وحفظ قيمتها، وحماية ماركتها للمستهلكين الجدد، وتجديد بريقها للمستهلكين القدامى، وتلك وظيفة الإعلام الذكى الذى يفهم معنى وجوده، وسيادته على أرضه، ومنتجاته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى