2023حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

مصر الآن..!

الأثنين 15 من ذي الحجة 1444 هــ
العدد 49882
استغلال الظرف الاقتصادى الطارئ من جانب المخربين، الذين لا يرون مصر إلا فى حظيرة الإخوان، لتكريس الإحباط جريمة لن تغتفر فى حق الشعب والوطن، لأننا لا ننكر أننا نمر بأزمة اقتصادية، ولكن، فى الوقت نفسه، اقتصاد مصر، الذى تم بناؤه فى السنوات العشر الماضية، قادر على هضمها، بل امتصاصها. إن هذه الأزمة سيجعلها المصريون تاريخا وراءهم، مثلما فعلوا من قبل، وحاليا، مع الإرهاب المقيت، وحربه البشعة التى شنها خلال العقد الفائت عقب رحيل عصرهم إلى غير رجعة، فمصر دولة قوية، وذات مؤسسات حية، وجيش باسل، وشرطة وطنية تم تحديثهما بأسرع ما تتخيل الدول المتقدمة لحماية الوطن من أعداء الخارج، والإرهابيين، الذين ينكرون المشروعات القومية التى قامت وتقوم بها الدولة الآن على طول مصر وعرضها، والتى هى علامة على مصر المعاصرة، كما أن اقتصاد مصر لم يهتز، ولكن يُختبر بقوة، وقد خرج من حرب إرهاب طاحنة، وتجاوز كارثة ما بعد ٢٠١١، وتكلفتها المرهقة، كما خرج من دوامة «كورونا»، ويمتص حاليا تبعات حرب روسيا – أوكرانيا، وصامد فى امتحان سد النهضة، وفى الوقت نفسه لم يتوقف عن تطوير المجارى المائية من ترع، ومصارف، وإقامة المشروعات فى دول أعالى النيل للربط بين دول الحوض، مما يجعل مصر منارة لإفريقيا كلها. لقد انتصرت مصر فى معركة المستقبل، فقد أزاحت من طريقها تيارا متخلفا، لا يتناسب مع العصر، وكان يريد أن يسحب مصر معه إلى نوع من الاستعمار، وتقسيم المصريين، أى التمهيد لحرب أهلية، ومؤسسات متضاربة، ومتوازية كما نراها فى بعض دول الجوار التى سقطت، وجعلت أشقاء لنا بلا مستقبل، ولاجئين، وبلادهم مهجورة.

مصر الآن تبنى القرى مع المدن، وتعيد للدلتا رونقها، وتتوسع فى الصحراء، وقرى ومدن مصر ستكون كلها من الأجيال المتقدمة، والحديثة فى البناء والعمران، والزراعة، والصناعة، والخدمات.. لكل هذا فإن «٣٠يونيو و٣ يوليو» ثورة ستخلد فى ضمير المصريين، والعالم، فتحية وتقديرا لشعب مصر العظيم، وقائده المغوار عبدالفتاح السيسى الذى دخل عش الدبابير، ولم يخش لسعاتها، وأزالها حتى تنمو مصر وتزدهر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى