23 يوليو

الثلاثاء 7 من محرم 1445 هــ
العدد 49904
٢٣ يوليو ١٩٥٢ ذكرى قيام حركة يوليو التى أصبحت ثورة اجتماعية، واقتصادية غيرت مصر تماما بعد ٧١ عاما.. قائدها جمال عبدالناصر، مع عدم إغفال محمد نجيب، الرئيس الأول للجمهورية، وأحد الضباط، أو قائدهم الذى تحمل المسئولية فى أصعب، وأدق لحظاتها التاريخية، وله محور باسمه فى شوارع القاهرة مع ناصر، وعندما قامت ثورة ٢٠١٣، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتخلصنا من الإخوان، كانت أول قاعدة عسكرية تقيمها مصر بعد الثورة باسم الضابط الكبير الذى قاد الضباط الأحرار نحو الجمهورية، وها هو الرئيس السيسى يبنى الجمهورية الجديدة، ويرنو إلى مستقبلها، بعد أزمة حادة مرت على مسارنا ما بعد ٢٠١١، وانتهزتها الجماعات المخربة محاولة إعادة مصر مستعمرة من جديد، لكن تم إفشال مخططاتها. فى هذا اليوم الوطنى (٢٣ يوليو) تُفتح سفاراتنا فى الخارج أمام ضيوفها، وقادة العالم، ليتم تهنئة مصر، ورئيسها بهذا اليوم التاريخى الذى نتذكر فيه كذلك، بعد مرور ٧١عاما، الرئيس السادات أحد أبناء، وضباط يوليو، بل الضابط الذى عرفنا بالثورة فى بيانها الأول، والذى جاء فى أصعب مراحل التاريخ المصرى الحديث، ليقود مصر فى أدق محطات الجمهورية المصرية على الإطلاق، وهى مهمة إنقاذها بإزالة آثار عدوان ١٩٦٧ وتأثيره على المصريين، وإعادة بناء قواتنا المسلحة، وخوض حرب أكتوبر 1973 والانتصار فيها، والتى صححت مسار تاريخ مصر الحديث، وجعلتها ترنو إلى مستقبلها، وقادرة على تحمل مسئوليتها تجاه شعبها، وأرضها بلا احتلال، وجيشها منتصرا، وأقوى جيوش منطقة الشرق الأوسط.
كما نتذكر، بعد مرور ٧١ عاما، أحد أبطال العبور العسكرى، الرئيس مبارك، الذى استكمل المسيرة بانسحاب إسرائيلى كامل من أراضينا، بمفاوضات، وتحكيم دولى، واحترام العدو لحدودنا، والأهم إعادة علاقتنا بأشقائنا العرب.
واليوم، بعد مُضى ٧ عقود على ٢٣يوليو، نستطيع أن نقول إن الجمهورية الجديدة، التى يؤسسها الرئيس السيسى، تستكمل المسيرة برؤية تحكمها مصالح مصر، ومستقبلها، واقتصادها، وتبنى نظاما سياسيا مستقرا يبعد البلاد عن الفوضى، ولا ينظر وراءه بخوف، ولا يتردد فى اتخاذ القرار الصحيح، ويفتح الحوار حول كل قضايانا بشجاعة، ووضوح.
