2023حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

د. أحمد عمر هاشم

الأربعاء 22 من محرم 1445 هــ
العدد 49919
فى عالم العلماء، خاصة علماء الدين، هناك تزاحم، ولكن من النادر أن تكتشف شخصية نادرة، متصوفة، محبة لله ثم الناس، وتؤدى مهامها بهذه الخصال فتصل للإقناع، والمحبة، وظلت طوال حياتها تتمتع بهذه الخصال- مثل الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، فهو فقيه، وداعية حمل هموم أمته، ومجتمعه الإسلامى، ووضع السلام، والتعايش السلمى، وقبول الآخر، ومناهضة التطرف، ومحاورة الشباب بلغتهم من دون تعالٍ- نصب عينيه. لقد هالتنى مؤخرا ملاحقته بالشائعات، وقد سألت عنه زميلنا بـالأهرام الدكتور أيمن السيسى، رئيس قسم التحقيقات الاستقصائية، والذى له مؤلف متميز حمل سيرة ومسيرة الدكتور أحمد عمر هاشم.. التقطت كتابه لكى أطمئن على الرجل، وأشعر معه بالونس، والمحبة التى أكنها له، وأسترجع تاريخه، وتصوفه، وأنا من متابعيه فى كل خطب الجمعة، وكذلك وهو يتكلم من قلبه فى التليفزيون بلا تكلف ولكن بروح العلماء، والحجة، والإقناع. فى مؤلف الدكتور أيمن يرصد حياة هذا العالم الذى له رصيد وافر من محاورة الشباب، وعامة الناس، ويقنعهم، ويصل بهم إلى جادة الصواب، كما يقدم لنا مؤلفاته فى مجالات الدراسات الإسلامية والعقيدة، خاصة مجالى الحديث الشريف وتحقيق كتب التراث العلمى.. هذا المرجع المهم، وبلغة واضحة، يترجم مسيرته، وتاريخه منذ مولده بالشرقية فى بيت علوم دينية (والده وأخواته) إلى تخرجه فى الأزهر، وحصوله على العالمية من كلية أصول الدين، إلى نجاحه فى الوصول إلى الناس عبر مؤلفاته، وخطبه المنبرية. شكرا أيمن السيسى، على هذا الكتاب الموسوعى الذى يفيد الشباب، ويحفظ تراث، وقيم عالم مصرى جليل، وأتذكر للمؤلف أنه من الصحفيين المجتهدين المحبين للعلم والتخصص، وقد درس إفريقيا، وقدم بؤر التوتر والحروب بها، من مالى وليبيا إلى إفريقيا الوسطى والصومال، وصولا إلى النيجر الآن، ولم يكن يؤلف، أو يكتب إلا فى مواقع الحدث، وقد حصل على الماجستير والدكتوراه من خلال عمله الميدانى.. أحييه على هذا الكتاب، وأتمنى له مزيدا من العمل المفيد والايجابى، وأدعو الله أن يمن على الدكتور أحمد عمر هاشم بالصحة، ويعود إلى محبيه، ومتابعيه موفور الصحة والعافية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى