
الأحد 4 من صفر 1445 هــ
العدد 49930
واحة مصرية لها عشق خاص، عندما تسمع اسمها تسبقها تعريفات، ومسميات لطبيعتها الخلابة، والتاريخ، والأساطير التى عاشتها تلك البقعة الفريدة التى ليس لها نظير فى العالم (تبعد عن شاطئ المتوسط 300 كيلو متر)، فهى المنتجع السياحى الطبيعى الخلاب، بل هى المستشفى الحر للطبيعة تعالج، وتُشفى من كل الأمراض- بإذن الله. لقد كتب الرئيس عبد الفتاح السيسى شهادة ميلاد جديدة لتلك البقعة الخالدة للمصريين، بل الحياة والطبيعة معا، لأن سيوة كادت تتوارى لسوء استخدام آبارها الجوفية فى الزراعة السطحية، بل إن عاصمة الغروب كادت تغرب عن واقعنا بتخيلها النادر، وتجف فيها الحياة بالإهمال هى الأخرى، رغم أن غروبها له طبيعة خلابة تُبهر الحياة قبل العيون فى كل الأوقات (صيفا، وشتاء، وربيعا، وخريفا)، فهى الواحة التى لها مواسم عديدة طوال العام (علاجية، وسياحية، وأعياد الحصاد للتمور، والبهارات)، بها مليون شجرة، ولهذا فهى عاصمة النخيل فى مصر والشرق، كما هى عاصمة العيون، تطل منها عيون كليوباترا، وتوج فيها الإسكندر الأكبر( 331 ق.م)، وبها جبل الموتى (الآثار الفرعونية، والرومانية)، وقد أعادت مصر، فى عصرها الراهن، وجمهوريتها الجديدة، بملايين الجنيهات، الحياة إلى سيوة، ولم يبق أمام أهلها إلا أن يعيدوا كل شىء إلى أصله، كما خلقه الله على الأرض، بأن يزرعوا هذه المنطقة الخلابة، ويجذبوا إليها السائحين من كل مكان، ويتكلموا عنها أمام الدنيا لكى يعرفها الناس فى مصر، والعالم.
إن بلدنا ملىء بالكنوز، فمثلا بحيرات الملح التى تكشف رمالها عن أجمل صحراء فى العالم، والعيون التى تشفى مياهها كل الأمراض، وتجدد حياة زائريها، كل ذلك فى غرب مصر الذى يجدد نفسه فى مرسى مطروح التى تقيم فيها مصر أول ٤ مفاعلات لإنتاج الكهرباء من الطاقة النووية، لأول مرة فى التاريخ، فى الضبعة، ستنقل غرب القاهرة كلها إلى وسط مصر، ليصبح حدثا اقتصاديا، بل تحولا ثقافيا. زوروا سيوة، وتكلموا عنها لأبنائكم، وأهاليكم، وعلقوا عليها فى السوشيال ميديا بدلا من الهرى الذى لا داعى له، ولا يصنع مستقبلا لبلدنا، فالأعمال وحدها تتكلم، وتغير واقع الإنسان.
