2023حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

محمد عبدالقدوس.. الابن سر أبيه! ‏

الخميس 13 من ربيع الأول 1445 هــ
العدد 49969
إحسان عبدالقدوس من أشهر الأدباء والصحفيين المصريين (1يناير ١٩١٩-١٢ يناير١٩٩٠)، فهو روائى كل قصصه عذبة، وحية، وعمل نقلة نوعية فى الرواية العربية، بل نقلها إلى حيز العالمية، وقد تولى تأسيس روز اليوسف مع والدته، ورئاسة تحريرها وهو فى عُمر ٢٦عاما، وأوجد مدرسة صحفية عريقة فى مصر لاتزال أصداؤها مُدويّة، وتولى رئاسة مؤسستىّ الأخبار، والأهرام، ويبدو أن الصحفيين والأدباء قرروا- دون أن يشعروا- أن يظلموا هذا المبدع، ولم يعطوه حقه، وتأثيره فى الجرائد، والمجلات، وفى الأدب عموما، حيث لم يحصل على حقه فى الرعاية، والمتابعة، بل إن إعادة نشر رواياته الحية، وكتاباته، وإبداعاته الصحفية تكتسب أهمية كبرى، لأنها تاريخ سياسى، واجتماعى حى لمصر.

لكن فى الفترة الأخيرة شعرت بهمة ابنه الصحفى (محمد)، ونشاطه ليقدم لنا والده (سانو)، ويكشف جوانب إنسانية فى حياته فى غاية الروعة، والانبهار، وتمنيت فى نفسى أن تكون منشورة ورقيا فى صحفنا (الأهرام، أو الأخبار، أو روز اليوسف) التى ينتمى إليها كاتبنا الكبير، فمحمد عبدالقدوس كل يوم يجدد فى كتاباته، وقد توقفت أمام قصته عن سيدات احتفل بهن بمناسبة المولد النبوى الشريف، والتى أثبت فيها أن العصر الرومانسى لم ينته، بل يمتد لكل امرأة تريد أن تثبت وجودها، ونجاحها مستقلة تماما عن نجاح زوجها، فقدم السيدة هدايت تيمور، زوجة الأستاذ محمد حسنين هيكل، والتى تزوجها فى بداية طريقه المهنى، والسياسى، ودورها فى حياته، وتأثيرها فى نجاح هذا الكاتب الباهر، وقدم زوجة الفنان الكبير عادل إمام، السيدة هالة الشلقانى التى لعبت الدور نفسه فى حياة الفنان المبدع الذى دخل كل بيت، وأثر فى كل إنسان، حتى أطفالنا، ثم قدم قصة أمه زوجة الأستاذ إحسان عبدالقدوس، أو سانو، كما يحلو أن يكتب محمد عن أبيه، وكيف كانت حبه الوحيد، وكان يطلق عليها لولا لولا ما نجح سانو.

إن محمد عبدالقدوس (الابن) يكرر قصة أبيه، ويكتب بإبداع، ليقول الابن سر أبيه، فتحية للأستاذ عبدالقدوس الأب، وعبدالقدوس الابن، حفيد روزاليوسف.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى