رأس الحكمة .. وطريق فوكا

الأحد 1 من شعبان 1445 هــ
العدد 50105
يأتى فى مقدمة المشروعات الكبرى الاستثمارية الواعدة لمصر مشروع منطقة خليج رأس الحكمة، فهى مستقبل السياحة الشاطئية، ليس لمصر وحدها، بل العالم كله، خاصة منطقة الشرق الأوسط، ومحبى سياحة البحار، واليخوت. إن كل المقومات التى يبحث عنها الإنسان المعاصر، خاصة الشباب الباحث عن الرياضات، والجمال، والشواطئ المدهشة، متوافرة فى هذه البقعة الفريدة من عالمنا، التى لم نكتشفها بعد، ولم تكشف عن جاذبيتها المدهشة، وهى، للذين لا يعرفونها تحديدا، تقع على الشريط الساحلى الممتد من منطقة الضبعة إلى الكيلو ١٧٠ على الساحل الشمالى الغربى حتى الكيلو٢٢٠ فى مرسى مطروح، وموقعها الإستراتيجى مذهل، فهى من حيث الجغرافيا تواجه مدينة أنطاليا التركية على الضفة الشمالية، وجوها خلاب طوال العام، وليس صيفا فقط. لقد عرفها من قبل الملك فاروق، وأسرته، لفترة وجيزة، حيث شيد بها استراحة لتكون منتجعا ملكيا ينافس المنتزه فى قلب الإسكندرية، ولكن بعد ذلك لم تمتد إليها يد التطوير، والبناء، وظلت كامنة إلى أن حدث التغيير المذهل فى خريطة الجمهورية المصرية فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى من خلال شبكة الطرق العالمية التى تم إنشاؤها، والتى تربط بين كل ربوع المدن، والقرى المصرية، وكأن مصر تُولد من جديد. كما كان طريق فوكا من أهم الطرق التى شُقت فى شرايين مصر، فاختصرت المسافة من ٢٤٠ كيلو مترا إلى ١٤٠، أى خلال ساعة واحدة من القاهرة تقريبا تصل إلى منطقة خليج رأس الحكمة على البحر المتوسط لتستمتع بجمال الطبيعة، وروعة الحياة، والألوان الخلابة، والرمال الناعمة، والمياة الفيروزية، واذا أضفنا إليها مدينة العلمين المليونية، التى ستصبح خلال فترة وجيزة منافسا للإسكندرية، وهى مارينا لليخوت التى تنتشر هناك، فإنها ستجذب أغنياء أوروبا، والخليج، والشرق الأوسط لمصر، كذلك مدينة الضبعة التى ستحدث فيها تحولات اقتصادية متنوعة (زراعيا، وصناعيا، وخدميا) بعد تدشين محطة الكهرباء التى تعمل بالطاقة النووية النظيفة، وها هى منطقة خليج رأس الحكمة يتنافس عليها كبار المطورين العقاريين المصريين، والعرب، والأجانب الذين يملكون التسويق العصرى فى كل بقاع العالم، والطرق الحديثة، والجاذبة لهذه المنطقة الخلابة، والعالمية بكل المقاييس.
