2024حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

وثيقة «يوم الشهيد»

الثلاثاء 2 من رمضان 1445 هــ
العدد 50135
لم تكن الندوة التثقيفية (يوم الشهيد) فى ٩ مارس حدثا عاديا فى تاريخ مصر، فاحتفاء الرئيس عبدالفتاح السيسى بالشهداء (جيشا، وشرطة، ومدنيين) فى حروبنا المتتابعة، والحرب على الإرهاب، سمة مصرية دشنها الرئيس بحب، واحترام متبادل بينه وبين الأسر فى كل المناسبات التى تمر على مصر، حيث يشعرون معه بأن الدولة، ورئيسها يراعون الأبناء، ويتكفلون بهم، ويحيطونهم فى كل مراحل حياتهم بالمتابعة، والرعاية المادية، والنفسية.

لكن ما أعنيه بـ«الوثيقة» هو خطاب الرئيس السيسى للشعب، من خلال الندوة، والذى اتسم بصراحة، وصدق، وشفافية وصلت، واخترقت عقول المصريين قبل عواطفهم، وقلوبهم، والحقيقة أن مصر صمدت، والمصريون ضربوا أروع الأمثلة فى التصدى للفوضى، والإرهاب، والتطرف فى العقود التى مرت عليهم، خاصة ما بعد ٢٠١١، وقد تغيرت مصر وكانت قادرة على توفير ما بين ٤٥ و ٥٠ مليار دولار، حيث سارع العالم إلى الاتفاق معها عبر صندوق النقد، والاتحاد الأوروبى، والأشقاء فى الإمارات (صفقة رأس الحكمة)، وعشرات المشروعات الأخرى.

لقد كان الرئيس صادقا عندما كاشف المصريين بالبناء الذى يتم فى ظل حرب الإرهاب، والأزمات العالمية، والأوبئة ( كورونا عامين، وحرب روسيا- أوكرانيا أكثر من ٣ أعوام، ثم تلاحقنا الآن أزمة غزة، وما تمثله من تهديد للأمن القومى العربى)، وكانت سياسة مصر محسوبة، ودقيقة بلا مغامرات، ولن يمضى وقت طويل حتى ينعم المصريون بحصاد جهدهم، وأعمالهم فى السنوات الماضية، حيث لن تمنعنا الأزمات الدولية، والإقليمية، وحروب الإرهاب، والتطرف من بناء مصر، وتحويلها إلى دولة قادرة، بل إن مساحة مصر بالمدن الجديدة، وشبكات الطرق تعاظمت، وتضاعفت.

من هنا، يجب علينا جميعا أن نعيد دراسة خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأن نعى رسائله لمستقبل مصر، فخطاب الرئيس وضعنا أمام مسئولياتنا كلنا، ولهذا يجب أن ننضم لمسيرة التقدم، ولا نسمح لأحد بأن يعطلنا، ولا نقبل بأن يدير أحد ظهره لمصر الجديدة التى تعيد وصل ما انقطع من تاريخها فى بناء الحضارة الإنسانية، وحماية أشقائها العرب، وفى مقدمتهم الشعب الفلسطينى، وقضيته التى هى قضية المصريين جميعا.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى