2024حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

السيدة زينب..!

الأثنين 22 من رمضان 1445 هــ
العدد 50155
أهل القاهرة، وكل أهل مصر، يعرفون السيدة زينب، بل يأتى لزيارتها الكثيرون العارفون بها، وبفضلها من كل بقاع العالم الإسلامى، فقد اكتسب حى السيدة زينب شخصيته المتميزة من مسجدها، وشوارعها، وحواريها، ومطاعمها، ودكاكينها، فكلها صُبغت باسم صاحبة هذا الحى، ومسجدها. إن تطوير مسجد السيدة زينب ينعكس على كل الحى، وأهله خلال شهر رمضان، ورمضان كريم، وكرمه، ومتعته يزيدان بزيارة أهل البيت، ومساجدهم العامرة فى مصر، حيث يعرف ذلك كل المصريين، ونزيد عليه من تربوا، وعاشوا فى هذا الحى، حيث كانوا سعداء بخبر افتتاح المسجد الأثير على قلوبهم بعد غياب من أجل التطوير، فالغياب جعل للمسجد وحشة، وبالأمس القريب عاد المسجد عامرا، وأقيمت فيه صلاة الجمعة (رمضانية بحق)، والتقى الأحبة فى رحابه، وحول الضريح الأثير، والمحبب لقلوبهم. أعتقد أن الاهتمام بمساجدنا، وتجميلها، والسهر على رعايتها سُنة جميلة نراها فى عصرنا الراهن، ومن ناحيتى أعتبرها ظاهرة، وعنوانا على عافية الوطن، وقدرته، وإدراكه مراكز قوته، ومكانته، وهى فى كل الأحوال ذات مغزى ليس اليوم فقط، بل للأجيال الراهنة، والمستقبل كذلك، وافتتاح مسجد السيدة زينب له فرحة تمتزج بالتهنئة، فشكرا لمن يهتمون بالمساجد، ويرعونها، لأن المساجد ليست مكانا للعبادة فقط، بل نقطة إشعاع، وثقافة لمحيطها قبل المدرسة، والجامعة، بل نقطة تجمع، ومحبة، فهى مؤسسات، ووزارة الأوقاف تقوم الآن بدور كبير لرعاية المساجد، والحفاظ على جودتها، ونظافتها، حيث تبنى الدولة صروحا، ومساجد ثقافية كبيرة، كما نراها فى «العاصمة الإدارية» (المركز الثقافى الإسلامى)، وهو مركز على أعلى مستوى يُعلم، ويجمع الناس حوله. لقد زرت أمس السيدة زينب وشعرت بجمال الشوارع التى ذكرّتنى بالأمسيات الرمضانية الرائعة فى عصور طفولتنا، وبطولات الدورات الرمضانية التى كان ينظمها الكابتن الراحل حمادة إمام فى ضواحى المنيرة، ووقفت أمام الضريح، وتذكرت يحيى حقى ورائعته «قنديل أم هاشم»، وذهبت إلى قبتىّ العتريس والعيداروسى، وهما من حراس السيدة زينب، وأهل البيت الكرام، فتهنئة لأهل السيدة زينب على المسجد بعد تطويره.. وشكرا للقائمين على هذا العمل المبدع، والخلّاق، والاقتصادى كذلك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى