ولاية الرئيس.. ورفع الأجور

الأربعاء 1 من شوال 1445 هــ
العدد 50164
تتابعت الأحداث السعيدة فى شهر رمضان، الذى ودعناه أمس، وتلاحقت… الحدث الأول فقد دخلنا خلال الشهر الفضيل فى الولاية الجديدة للرئيس عبدالفتاح السيسى (٢٠٢٤-٢٠٣٠) باحتفال فى العاصمة الإدارية الجديدة اتسم بالبساطة، والعراقة التاريخية فى الوقت نفسه، مما جعله يليق بنا، وبتاريخنا، حيث ارتدت مصر ثوبا جديدا (عاصمة مبهرة من الأجيال المتقدمة)، وقدم الرئيس خلاله برنامجه للمستقبل فى نقاط محددة قابلة للتنفيذ، وأعتقد أننا قادرون عليها، ودليلنا على ذلك ما حققناه فى السنوات العشر الماضية. الحدث الإيجابى الثانى كان الاحتفال بـ ليلة القدر، وهو لقاء اجتمعت فيه مصر حول الأزهر، وعلمائها الذين تعول عليهم فى مواجهة الإرهاب والتطرف المتفشى عالميا، ونحمد الله أن مصر لديها مؤسستان عريقتان (الأزهر والأوقاف) تستطيعان مواجهة تلك الآفة عدوة البشرية. أما الحدث السعيد الثالث فى هذا الشهر الكريم فكان لقاء الأسرة المصرية، ولأن الأسرة هى العمود الفقرى للمجتمع المصرى، والدولة دائمة التفكير فى كيفية الارتقاء بشأنها، ومكانتها، فقد كانت مفتاح الحوار الوطنى، وهى الظاهرة، أو العلامة المصرية، التى يلتقى تحت مظلتها كل ألوان الطيف السياسى، والأحزاب لصياغة برنامج مصر للإصلاح فى كل المجالات. وأخيرا الحدث السعيد الذى تم قبل أن ينتهى هذا الشهر، وهو هدية الدولة لأبنائها العاملين فى القطاع الخاص، وهى رفع المجلس القومى للأجور الحد الأدنى إلى ٦ آلاف جنيه شهريا، حيث تجاوزت نسبة الزيادة ٧١٪ من مستوى ٣٥٠٠ جنيه حاليا، لتتساوى أجور العاملين فى القطاعين العام والخاص بمصر، ويواكبوا التغيرات الاقتصادية داخليا، وخارجيا، وإن كنت أعتقد أن القطاع الصناعى لن يواجه أى مشكلات فى رفع الحد الأدنى للأجور لأنه يعطى بالفعل أجورا تتخطى الرقم السابق، لكن يجب مساعدة الشركات التى قد تواجه مشكلات فى التعامل مع هذا الأمر بحيث تنفذه، ولا تستغنى عن العمالة بها. إننى أتوقع أن رفع الحد الأدنى للأجور فى مصر سيكون له تأثير فعال على تدريب العمالة، ورفع كفاءتها، لتكون لدينا عمالة مدربة مواكبة للمتغيرات الاقتصادية الجديدة فى كل المجالات.
