2024حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

التغييرات الصحفية

الأثنين 6 من شوال 1445 هــ
العدد 50169
كانت المؤسسات الصحفية القومية فى مصر على أبواب مرحلة جديدة من تاريخها المهنى عندما اتخذت الهيئة الوطنية للصحافة (المسئولة عن الصحف القومية) مؤخرا قرارات التغيير، واختيار قيادات لتلك المؤسسات.

إن رعاية المؤسسات الصحفية، والاهتمام باحتياجاتها مسئولية وطنية كبرى ترقى إلى مهام، وأولويات الأمن القومى المصرى، لأن هذه المؤسسات ليست تاريخا مليئا بالحيوية، وناطقة بالحالة المصرية على مدى سنوات صدورها، واستمراريتها فحسب، وإنما تشكل علما، وإعلاما لنا، حيث تنير الطريق نحو المعرفة، وتجدد الوعى بالمتغيرات التى تجرى حولنا، وهى فى قلبها، ولذلك فإن عملية اختيارات القيادات لها أولوية، فهى جزء من الحفاظ على تلك المؤسسات، وإشعار العاملين فيها بالتجديد، والاستمرارية، وأن الكل مؤهل، بحكم العطاء، والعمل، للمسئولية الكبيرة، فيشارك الجميع فى العمل بلا تقاعس، أو حتى مخاوف.

إننى أتقدم لكل الزملاء الذين أدوا مهمتهم بتفانٍ فى كل المؤسسات الصحفية القومية بالشكر، والتقدير، فقد أعطوا كل ما استطاعوا، ولا ننسى الظروف، والمتغيرات العالمية التى عملوا فى ظلها، وتأثيرها على جميع الاقتصادات ( وباء كورونا، والحرب الروسية- الأوكرانية، وأخيرا حرب الاحتلال الإسرائيلى على غزة)، ورغم ذلك فقد حرصوا على حماية جرائدهم، ومجلاتهم، وتنمية مؤسساتهم فى هذا المناخ بلا توقف، وبهذه المناسبة فإن لى تجربة شخصية فى بيتى (الأهرام)، حيث انقطعت عن الكتابة لمدة ليست بالقصيرة إلى أن تولى الزميلان عبدالمحسن سلامة وعلاء ثابت المسئولية، وعدت فى عهدهما للكتابة الأسبوعية، ثم اليومية، فلهما منى كل شكر، وتقدير، وتمنياتى لهما بمرحلة جديدة فى عطائهما المهنى، والإنسانى، أما أبنائى، وزملائى الذين تقلدوا المسئولية فى كل المؤسسات فإننى أتقدم إليهم بالتهنئة، وأتمنى لهم التوفيق، وأقول لهم لقد تبوأتم الموقع الأهم فى صدارة صاحبة الجلالة، وإن شاء الله تستطيعون إكمال المهمة باقتدار، وتجعلوا صحفكم منارات لمصر، وتجذبوا إليها مزيدا من القراء.

وأخيرا، تمنياتى الخاصة لأبناء بيتنا العريق مؤسستنا (الأهرام) الزميلين الدكتور محمد فايز فرحات، رئيس مجلس الإدارة، والأستاذ ماجد منير، رئيس التحرير، بالتوفيق، والنجاح، فهما جديران بتحمل المسئولية هما وزملاؤهما فى جميع الإصدارات بالمؤسسة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى