الأكاديمية العسكرية.. والمدينة الرقمية

الأربعاء 22 من شوال 1445 هــ
العدد 50185
تابعت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى الأكاديمية العسكرية.
إن أبناءنا يجب أن يلاحقوا العلوم العسكرية، والمدنية فى كل المجالات، ويدرسوا ليحموا وطنهم، فذلك هو السبيل الوحيد ليعرف من يريد أن يعتدى عليك، أو يسلب حقوقك أنك قادر، وقوي، وفى الوقت نفسه كان الرئيس فى اليوم التالى بمدينة المعلومات فى العاصمة الإدارية ليفتتح مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية (قمة التطور التكنولوجى العصري). إن الإدارات الحكومية أصبحت تطاول العالم فى الرقمنة، والتحديث، ويجب تعليم أولادنا علوم العصر، وتكنولوجيا المعلومات، بل صادراتها، ولذلك عندما نصرف المليارات لبناء حكومة فعالة عصرية، صاحبة معلومات محفوظة جيدا، وقادرة على استرجاعها، ونبنى على مؤشرات حقيقية خطواتنا المقبلة – فإن ذلك قمة التقدم، وعندما نتيح لأولادنا قوة التعلم فى المجالات العلمية، وتصدير مهاراتهم التكنولوجية – فإن المعيار الذى قصده الرئيس عبدالفتاح السيسى أمام الرأى العام هو قوة الدولة، وحكومتها، ونهضة أبنائها، وتَعلُمِهم، والمنافسة. والمنافسة هنا لا تعنى الصراع، أو الانزلاق إلى متاهات الحروب، والتدخلات الخارجية، وتلك قمة التعامل فى العلاقات مع عالمنا الذى لاحقه إيلون ماسك، رجل الأعمال الشهير، وأحد رموز التكنولوجيا الحديثة، ومن كبارها، وصاحب تويتر، وكذلك «تسلا» السيارة الكهربائية – بالإنتاج الحديث، والمتفوق تكنولوجيا، وبيئيا.
أعتقد أن رسالة الرئيس عبدالفتاح السيسى واضحة، وهى أن التسلح بالعلم، وبناء الدولة القوية هما الطريق إلى منع الحروب، والانزلاق فى متاهات الخسائر الجسيمة، وضياع مستقبل الشعوب، وتلك هى محاور المشروع الوطنى المصري، فتحية لمصر، ومنطقها، ومنطلقها التكنولوجي، وحكومتها المتطورة قاطرة الدخول للعصر الحديث عبر أجيال متفوقة تقدر معنى العصر، والتعليم، والتقنيات، وذلك جوهر، وصورة المدينة العسكرية، أو المدينة الرقمية التى هى محور «الجمهورية الجديدة»، وهى كذلك التى تأخذ بأيدى الجميع إلى طريق السلام، وبناء الأوطان، والاعتراف بالحقوق المشروعة للجميع.
