د. حسام كامل وفريقه

الأثنين 12 من ذي القعدة 1445 هــ
العدد 50204
عشت عمرى مؤمنا بأن المصريين قادرون فى أى مجال إذا أعطيت لهم الفرصة، أو لم تعطِ، فالعلماء القادرون يصنعونها بجودة، أو تفوق يضاهى ما يحدث فى العالم، خاصة عندما تجتمع المبادرات الفردية، وتجد تجاوبا فى الجامعات، أو المؤسسات الخاصة، والمؤسسات الكبرى (المستشفيات العسكرية فى مصر)، وحتى لا يكون كلامى مرسلا، فقد عشت تجربة مرضية تعرفت فيها بعمق على الدكتور حسام كامل، رائد زراعة النخاع العظمى فى مصر، والمتفوق فى كل أمراض الدم، حيث يصل إلى حالتك المرضية من أقصر الطرق، وبأقل التكاليف، ويشعرك بأنك فى أرقى مستشفيات العالم، وبين أيدى أطهر، وأجمل أطباء العالم.
لقد عاصرت الدكتور حسام كامل، رئيس جامعة القاهرة الأسبق، مسئولا لسنوات، وشهدت شجاعته، وجسارته فى التعامل خلال فترة الاضطراب ما بعد ٢٠١١، فقد استقال، وترك منصبه، ورُشح، وفاز بالإجماع مرة أخرى، ثم عاد وحصل على «أعلى وسام علمى» فى مصر، لتفوقه فى مجاله، بعد أن ترك كل مناصبه، وتفرغ للطب، والعلم، والبحث العلمى، فهو يعمل فى قصر العينى، ومعهد ناصر، والمؤسسات الخاصة، وأخيرا وجد ملاذه فى المستشفى الجوى- قسم زراعة النخاع، ينافس به أقسام مستشفيات أوروبا، وأمريكا، ويدرب الأطباء على زراعة النخاع التى أدخلها لمصر فى عام ١٩٨٨، ويشيرون له بالبنان فى الداخل والخارج، فالعالم كله يشهد نجاح هذا النوع من العمليات فى مصر بما لا يتجاوز 220 ألف جنيه، على نفقة الدولة رغم أنها تتكلف فى الخارج أرقاما باهظة (نحو ٣٠٠ ألف دولار، أو يورو)، كما ينال الأطفال اهتماما كبيرا من الدكتور حسام كامل بمناعتهم، ومواجهة أنيميا البحر المتوسط، سواء فى البلدان العربية، أو الإفريقية، والتعرف على أسرار خلايا الدم للأطفال.. علم خاص لا يصل إليه إلا الملهمون، والعلماء المحبون للطفولة، ود. حسام كامل منهم بالتأكيد، لأنه يحس بالطفل، وأمه، وأبيه ويأخذ بأيديهم إلى بر الأمان.
أعتقد أن أمراض الدم فى مصر وجدت فى أبحاث، وعلم الدكتور حسام كامل الملاذ لتصل إلى مصاف الدول المتقدمة فى هذا المجال الدقيق للغاية، فتحية إلى د. حسام كامل وفريقه المتفوق فى علوم الدم، وزراعة النخاع العظمى.
