رسالة إلى الوزراء والمحافظين الجدد والسابقين

السبت 30 من ذي الحجة 1445 هــ
العدد 50251
بلدنا فى مرحلة جديدة تدار بحكمة، واعتدال، وسياسة عالية الكفاءة، والاقتدار، والحكومة الجديدة مثال، بل نموذج تم اختياره بهذا الأسلوب، وبوعى شديد يكاد يلمس نبض الناس، بل باقتراب كبير من الشارع السياسى الفعلى، واحتياجات الناس المرتقبة، ورؤية واضحة للمرحلة المقبلة، واحتياجاتها، واحتراما لمسارات التغيير، وتقديرا للسابقين، والجدد، وإسهامات الجميع فى الحياة العامة، والسياسية للوطن عبر أجيال متعاقبة، ومن هذه البداية نهنئ الوزراء، والمحافظين الجدد، ونشد على أيديهم فى اليوم الأول لهم فى مواقعهم، ونتمنى لهم أن يدركوا معانى التغيير، والتطور فى مصر، وأنهم يحصلون من القيادة السياسية على فرصة كبيرة فى عمرهم، ودورهم لخدمة الناس، وهذا يستدعى منهم الحرص على أن تكون لهم بصمة واضحة فى تاريخ الوطن، ومساره بالأعمال، والتميز. لقد حدث التغيير الأشمل فى التشكيل الحكومى الجديد، فهناك 20 حقيبة وزارية، وتقريبا معظم المحافظين، ونوابهم جدد، والحكومة بها نائبان لرئيس مجلس الوزراء، مما يحمل إشارة لا تخطئها العين إلى تقسيم العمل، والتركيز، والاهتمام بالتنمية البشرية صحة، وتعليما، والصناعة كقلب للعملية الإنتاجية.
أعتقد أن تغيير الأشخاص اقترن بفكرة الاهتمام بالسياسات، فالحكومة اختلفت إلى حد كبير بالنسبة لطبيعة الاختيارات، ومعايير الكفاءة، والخبرات السابقة، كما ظهر التغيير فى الشأنين الاقتصادى، والاستثمارى، وإذا كانت الحكومة السابقة أثبتت أن جذب الاستثمارات المحلية، والإقليمية، والعالمية ممكن، فإن التطلع إلى الجرأة فى التنفيذ، والسرعة سيعنى أن الحكومة الجديدة ستسير على الهدف نفسه، وتحققه، وتعمل ما تراه صحيحا، وتسير فيه بلا تردد، أو خوف، وهذا لا يمنعنا من أن نشير إلى الوزراء، والمحافظين الذين أدوا مهامهم بتميز، وأخص هنا الفريق أول محمد زكى، وزير الدفاع، لدوره الوطنى البارز فى تاريخنا، وفى العسكرية المصرية، وكذلك سامح شكرى، وزير الخارجية، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، والدكتورة هالة السعيد، وعمر مروان، وزير العدل، فقد كانوا نماذج بارزة، بل علامات للقادمين كيف تنجحون فى أعمالكم، وتحققون ما تطمحون إليه، ويشعر به المواطن المصرى المستحق لكل تقدم، فكل التوفيق للوزراء، والمحافظين، ونوابهم الجدد، والاحترام، والتقدير للسابقين.
