2024حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

بيان الحكومة.. والمواطن

الخميس 5 من محرم 1446 هــ
العدد 50256
استمعت بدقة، وقرأت بيان الحكومة ومحاوره الأربعة، والذى عرضه الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، على البرلمان، فهو عقد بين المواطن وحكومته الجديدة، وعلى أساسه ستتم المحاسبة المستقبلية من الشارع وإعلامه، ومن البرلمان ونوابه. لم يشغلنى كثيرا الصخب الذى صاحب اختيار بعض الوزراء، لأن الوزير يتم اختياره من حكومة، ودولة ذات باع، وتاريخ، وتعرف قواعد الاختيار، ومنصب الوزير ليس وظيفة يتم التقدم لها، ولكن بالاختيار، وندرك أن الوزراء تقييمهم لا يتم بالصخب، وإنما بالأعمال، ولا يتم فى اليوم الأول للحكومة، ولكنه عملية تراكمية، ومتابعة دقيقة لقراراتهم، والتحامهم بالناس، ولكن للأمانة استمتعت بحالة الحراك المجتمعى التى رافقت، وتابعت تشكيل الحكومة، وشعرت باهتمام الناس بحكومتهم، وترقبهم لأعمالها المستقبلية، وهذا يعكس حالة الفاعلية المجتمعية مع التغييرات التى حدثت، لأن التغيير الذى شمل الوزراء، والمحافظين، ونوابهم كان كبيرا، وغير مألوف فى حكومات سابقة، حيث تجاوزت نسبة التغيير أكثر من 80%، وظهرت وجوه جديدة متخصصة فى مجالاتها، ولذلك تأثير كبير على الناس، والشارع، أرجو أن يدركه الوزراء، والمحافظون، ونوابهم الجدد، وأن يبادروا فورا بالالتحام بالناس حتى نعرفهم، وندرك قدرتهم الفعلية على تحقيق الأهداف التى التزم بها رئيس الحكومة أمام الشعب عبر برلمانه. إننا أمام حكومة تحديات، وتعهدات للمرحلة المقبلة بإنهاء الأزمات، مثل أزمة انقطاع الكهرباء خلال مدة محددة، والتى أثرت على حياة الكثيرين، وأعطت صورة سلبية للمستثمرين الجدد عن قدرة البنية الأساسية المصرية على تلبية احتياجاتهم من مستلزمات الإنتاج الضرورية، ولكننا نثق فى قدرة الحكومة على جذب مجتمع الأعمال، ومشاركتها فى تحقيق نسبة النمو المأمولة خلال السنوات الثلاث المقبلة. وأخيرا، فإننى أشيد بالصفحة الجديدة التى طرحها رئيس مجلس الوزراء لتخفيف التوترات التى تؤثر على المواطنين، وعلى علاقتهم بالإدارات المحلية، كما أن الحكومة وضعت معالجة ارتفاع الأسعار، وضبط الأسواق، وضخ مزيد من السلع فى مقدمة أولوياتها، وهو ما حقق تراجعا فى التضخم المرتفع، ولا ننسى التعهدات فى مجالات التأمين الصحى الشامل، والتعليم، وتوفير المدارس بمختلف أنواعها، وحل مشكلة تأثر السياحة، وتحسين الأحوال الاقتصادية للمصريين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى