دكتور محمود هاشم والباز.. وزملاؤهما

السبت 5 من صفر 1446 هــ
العدد 50286
عيوننا يجب أن تكون مسلطة على العلماء، فهم يغيرون فى زمننا شكل الإنتاج، ويطورون الاقتصاد، بل مكانة الأمم، والدول فى عالمها، حيث الدول الكبرى المتقدمة تجرى وراء الابتكار والإبداع فى كل أنواع العلوم والفنون، ومن يسبق منها يحجز مكانته العظمى، ولذلك فإن الأكاديمية المصرية للبحث العلمي والتكنولوجيا فى اجتماعها السنوى لاختيار العلماء المتفوقين فى مصر يجب أن تحظى اختياراتها بالتركيز على نجومها، واختياراتها هذا العام أعطت جائزتها الأهم أو الكبرى (النيل ) إلى الدكتور محمود هاشم عبدالقادر، أستاذ علوم الليزر بجامعة القاهرة، والدكتور فاروق الباز، والمتخصص فى علم النباتات، وقد حصد الوزير الأسبق الدكتور هانى هلال جائزة «الرواد»، كما حاز أكثر من 55 عالما من الشباب فى الطريق إلى العالمية «التقديرية، والتفوق، والتشجيعية» لعام 2023.

فمثلا الدكتور محمود هاشم قيمته العلمية كباحث متفوق فى علوم الليزر، وتطبيقاته المتنوعة فى تكنولوجيا الليزر، وأشعة الشمس، وتكنولوجيا النانو فى تشخيص الأمراض الخبيثة، ومكافحة أمراض المتوطنة فى إفريقيا مثل الملاريا، والحشرات الضارة، والآفات الزراعية- لم تمنعه من أن يتفوق إداريا بصفته رئيس مجلس أمناء الجامعات الأوروبية فى مصر، حيث استطاع أن يجمعها فى مصر، وخبراته فى مجال التعليم العالى جعلته أكبر متخصص سيُسجل اسمه فى تاريخ تطوير التعليم الجامعى المصرى، فقد استطاع، خلال فترة قصيرة من تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسى، بإنشاء أفرع للجامعات الأجنبية فى مصر، أن يستضيف فرعين لجامعتى لندن ووسط لانكشاير فى العاصمة الإدارية، حيث تتميز الجامعات الأوروبية فى مصر بوجود رؤية واضحة، ورسالة هادفة للعمل على تغيير مفهوم التعليم الجامعى الخاص فى المجتمع المصرى، وتقديم أعلى مستوى جودة فى هذا المضمار من التعليم العالى والبحث العلمى، من خلال الاعتماد الدولى وليس فقط المحافظة على تطبيق معايير الجودة الشاملة، بل تطويرها. أما الدكتور فاروق الباز، والذى يتشابه اسمه مع العالم المصرى الكبير دكتور فاروق الباز المتخصص فى مجال الجيولوجيا والفضاء فى أمريكا، فإن أبحاثه فى مجال علم النباتات تمثل إضافة كبيرة للبحث العلمى. فدعونا ندعو للاهتمام بالعلماء، وأبحاثهم، وتطبيقاتها فى كل العلوم.