2024حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

حرب غزة يجب أن تتوقف الآن «1»

الأحد 6 من صفر 1446 هــ
العدد 50287
عندما تقول كل الأطراف «لا للحرب» فهذا يعنى أنه يجب أن يتوقف المتطرفون، والإرهابيون، ويدرسوا، أو يعيدوا دراسة مواقفهم، أو الأمر، بتعقل أكثر، وأوضح، وفى هذا الإطار أثمن قرار «حماس» اختيار يحيى السنوار رئيسا لمكتبها السياسى، فهو بالفعل الرجل القوى فى هذه الحركة، والحقائق على الأرض أصبحت واضحة منذ السابع من أكتوبر الماضى وكل الأشهر التى مرت، ولاتزال، على منطقتنا منذ بداية العام الحالى.

لقد كانت حالة حرب فظيعة على قطاع غزة، وضحاياها فوق طاقة الأستيعاب، ليس الفلسطينيين فقط، أو العرب، أو الإقليم، بل العالم كله أصبح لا يطيق استمرار حرب غزة أكثر من ذلك، خاصة بعد أن أصبح المطلوب الأول لإسرائيل هو المفاوض الأول، وتلك رسالة واضحة للإسرائيليين عموما، خاصة لدى سموتريتش وبن غفير المتحكمين حتى الآن فى القرار الحكومى، ومازال يسمع كلامهما، ويميل لهما بنيامين نيتانياهو،رئيس الوزراء، فهل نيتانياهو فعلا جاد فى التفاوض، أم أن الأمر مازال لعبة إسرائيلية لإطالة أمد الحكومة الراهنة فى تل أبيب؟.. وهل ارتوى نيتانياهو، وشبع دما، أو انتقاما من الفلسطينيين، ومن كل القيم الإنسانية التى عرفها عالمنا المعاصر، أم مازال هناك مزيد من الحروب، والدماء قادمة؟.. حيث تخاطر إسرائيل للوصول إلى ما هو أقصى، وأبعد من الخطوط الحمر التى كان من الممكن أن يتحملها عالمنا المعاصر.

كما أعتقد أن حالة الاغتيالات الأخيرة التى وصلت إلى قلب طهران (اغتيال رأس سلطة حماس إسماعيل هنية) كانت هى الأخرى رسالة خطيرة لكل الأطراف المعنية مفادها أن الحرب المفتوحة وصلت إلى الرأس فى المعقل الأساسى للحرب (إيران) التى لن تنتظر أن يأتى الرد من الحلفاء المنتشرين فى المنطقة، فقد كانت العبوة التى انفجرت فى طهران ذات دلالات، وخطيرة لكل المتنفذين بها..

.. وللحديث بقية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى