طارق نور.. و«المتحدة» الجديدة!

الثلاثاء 15 من جمادي الآخرة 1446 هــ
العدد 50415
استقبل الوسط الإعلامي، والصحفي، تعيين الخبير الإعلامي، والإعلانى المتميز طارق نور، صاحب الصيت، والرؤية المبدعة فى هذا المجال الحيوى للاقتصاد، والتنمية بوجه عام- رئيسا للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بالارتياح، وشعروا بأن هناك تغييرا جوهريا يحدث فى هذه الشركة العملاقة فى مجالها، ولأن الرئيس الجديد تميز فى صناعة الإعلام، والإعلان سنوات طويلة على المستوى الشخصي، فإن شركته الخاصة لها وزنها، وقد جاء من قلب القطاع الخاص المصري، والاستعانة بهذا القطاع فى عالم الإعلام تطور جديد يعنى النزوع إلى الكفاءة، والإتقان، والمهنية.
علاوة على ما سبق، فإنه فى عالم صناعة التليفزيون فإن محطة طارق نور (القاهرة والناس) لها طبيعة خاصة، وتجربة مميزة تكاد تكون الوحيدة فى عالم هذه الصناعة، فهى كانت الأولى بالنسبة للقطاع الخاص فى هذا المجال الإعلامى الجديد، حيث تحقق محتوى متميزا يصل إلى المستهلك مباشرة، ويجذبه، ويحقق مكاسب اقتصادية، بل إن برامجها الترفيهية، ومسابقاتها أصبحت «تريند» للشباب، وجذب المواهب بالجامعات، وبين الشركات الفاعلة فى هذا المجال، والاعتماد على المحتوى الجيد الذى يُرضى أذواق الناس المختلفة، والاستعانة بالتكنولوجيا، وتوظيفها الجيد فى عالم الإعلام الرقمي، والحديث يعنى نجاحا، وجماهيرية، كما أن عملية التحالفات الجديدة بين «مجموعة نور، والمتحدة، والمحور» تشير إلى التنوع فى الرؤي، والاتجاهات المتعددة، ولنا تساؤل: لماذا لا ينضم التليفزيون المصرى لهذا التحالف، خاصة أن أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، من هذا الجيل الذى ينزع إلى النجاح، كما أن ماسبيرو بمحطاته التليفزيونية يملك بنية تحتية كبيرة، وكوادر إعلامية قديمة من الممكن أن تكون إضافة إلى عالم المتحدة المتغير، مع بعض الإمكانات التى يمكن أن توفرها هذه الشركة العملاقة لماسبيرو، والعاملين فيه.
وختاما، أن ينضم هذا التاريخ الطويل فى الإعلام إلى هذه المنظومة المتكاملة فإن هذا يعنى تعزيز النجاح، وضمانة لكل أطراف الإعلام المصري، وعلاوة على ذلك فإن نور والمسلمانى من أصول أهرامية، مما يعنى أن قدرتهما الإعلامية لها تاريخ من العراقة قديم، ومفهوم يمزج بين أصول مهنة الإعلام وقيمتها، وجودتها، وروحها الوطنية، فكل التمنيات بالنجاح لهما، لأن نجاحهما يعنى أن منظومة الاعلام المصرى سترتقى إلى مكانتها الإقليمية، والعربية التى نتطلع إليها جميعا.
