حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

مقترحات ‏تركى الفيصل

ونحن فى بداية العام الجديد نتطلع إلى أن يكون أنين، ومعاناة أطفال غزة، ونسائها، وأهلها، وأصوات الراحلين، وبكاء الوالدين، وحسرة الأجداد- قد سمعهما العالم، والقوى المؤثرة فيه ليبحث عن حل بعيدًا عن الفشل الكبير الراهن.

لقد بلغ الإجرام الإسرائيلى مداه، ليس فى استهداف البشر، بل الحجر، بل كل عناصر البقاء، فهذه لم تعد حرب إسرائيل، بل نيتانياهو، لأنه يعرف أن توقف الحرب يعنى بداية محاكمته هو وفريقه، كما أن هذه الحرب كشفت ضعف الإدارة الأمريكية الحالية (الديمقراطية)، برئاسة بايدن، ووزير خارجيته، بل وزير دفاعه، ومستشار الأمن القومى، فهم فريق لا يستطيع مراجعة نيتانياهو، ويقولون فى تل أبيب، وواشنطن إن هذا الفريق لن يراجع الحكومة الإسرائيلية فيما تفعل، ولكنهم لا يستطيعون زحزحة القضية الفلسطينية بعد أن أصبحت رقما يصعب على الديمقراطيين (تجاهله)، فلجأوا إلى الامتثال لرغبة نيتانياهو فى استمرارية الحرب، وفى إسرائيل يقولون إن نيتانياهو لا يراهن على بايدن وفريقه، فهو يعرف ضعفهم، ولكنهم ينتظرون فريقا جديدا، ويراهنون على عودة ترامب إلى البيت الأبيض، فهم يريدون أن يدفنوا مع غزة وأهلها القضية الفلسطينية، وهو ما لا يستطيعه الديمقراطيون.

أعتقد أن المبادرة المصرية الأخيرة كانت متكاملة، ولكنها تحتاج إلى مزيد من الدعم عربيا، وشرق أوسطيا، ولهذا ذهبت أبحث عن الكلمات فلم أجد أحدا قدم مقترحات عملية مع بداية العام إلا مقالا كتبه تركى الفيصل، شرح فيه أبعاد الفشل الكامل (أمريكيا، وإسرائيليا، وفلسطينيا)، وكشف أقصى درجات النفاق، وازدواجية المعايير لدى النخب، والدول الغربية، وأنهم يبيعون الأوهام للشعوب، وأن العالم لم يضغط بما فيه الكفاية لحل الدولتين، ودفعْ إسرائيل لهذا الحل، وطالب بتحديد مسئولية الإعمار ما بعد الحرب، وطالب غير المتسبب فى الدمار بتحمل المسئولية التى ينبغى أن يتحملها المتسبب، وداعموه للخروج من المأزق بفرض حل أممى، وهو الوقف الفورى لإطلاق، وفرض هدنة لمدة ٥ سنوات على الطرفين بضمانة عربية للطرف الفلسطينى، وضمانة دولية للطرف الإسرائيلى بعدم الاعتداء، وتتوج الهدنة بقيام الدولة، والتزام حماس بمنظمة التحرير الفلسطينية، وجدارتها السياسية، وإنشاء صندوق دولى لإعادة الإعمار.

بواسطة
الأهرام
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى