بشرى خير.. لا تهلكنى يارب.. بما فعل السفهاء بنا!

بقلم : أسامة سرايا
طوال سنوات عام 2010 – 2014 وحتي الان . كان دعائي.. ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء بنا .. كان عنوانا لمقالة كتبتها في 2009 .
واذا بي اسمع اغنية جميلة .. تتغني بكل ما هو جميل في مصر .. تحمل للمصري ن بشري خير قادمة بكلمات لمغني وفنان من الامارات العربية . فانعشت روحي ودفعتني لكي اكتب هذه الكلمات .. وانا استمع الي باحث مصري يعمل بالتنقيب في الالواح. اي الكتب القديمة.. ولا يتغني بالاسطورة.. يقول لي إن مصر وضعت اقدامها علي اعتاب الخروج من المتاهة .. او الهزة والزلازل النفسية والاعاصير التي اكتنفت مصر وبلاد العرب في السنوات الماضية والتي اجتاحت نفوس المصري ن.. وهددت مصيرهم بل ومستقبلهم.. وبالتشتت والانقسام والتشرذم.
فليست كل الكوارث تأتي من الهزات الارضية او البراك ن في جوف الارض والبحار فقط فهناك اعاصير تأتي من اعماق النفوس وشرورها ويكون تأثيرها اشد وانكي علي مصير الشعوب والمجتمعات .. قد يقتل حاضرها ويغيب مستقبلها.! والحروب والكوارث التي تكتنف الشرق الاوسط والمنطقة العربية وتهدد مصيرها ومستقبلها اليوم كلها بل واغلبها اشياء وظواهر غير طبيعية
ومن لا يصدقني .. فلينظر فيما يحدث في بلاد كسوريا وليبيا .. والعراق.. وافغانستان واليمن ولبنان من سنوات والي الان.. الكوارث والمصائب تزحف بلا تردد ولاتتوقف هناك حروب طائفية وعبثية .. ثم بعثها من بطون التاريخ اصبحت تهدد الحاضر.. وتقتل المستقبل وتصنع التشاؤم وتشيع الخوف والمأساة لكل من حولنا بلا توقف ..
شبح الشيعة يقف للسنة المسلم ن حروب الفتنة الاولي .. حروب مقتل عثمان وعلي .. تعود من جديد .. وكأنها حدثت العام الماضي فقط وليست اكثر من 1500 عاما .
صراعات العرب والفرس ..عادت من جديد.. «امبراطورية العثمانين تطل للعودة » امبراطوريات ما قبل ظهور الاسم ا ي ل عادت بقوة ..وليس هناك رجل رشيد .. وشعب حكيم يريد ان يقف ضد ما يحدث ويقول كفي عبثية.. عودوا الي رشدكم .
ليس هناك اليوم فرس او عجم .وعرب ليس هناك علي او عثمان ولا حتي الحسن والحس ن.. والسيدة زينب ومقاماتها في كل بلاد العرب والمسلم ن بخير. الحروب الطائفية والقبلية .. تطل بعد الحروب الدينية الكبري..
الحكماء صمتوا.. والجهلاء يتحدثون . والحمقي يتحكمون ..ورجل الشارع والمواطن العادي في مأساة حقيقية لا يدري ماذا يفعل .. كل ذلك يحدث.. ومصر علي مفترق طرق .. تحكمت في نفسها .. وخلعت بلادها من التيارات المتأسلمة .
والتي تتحدث بالاساطير ومخاوفها .. واوقفت الحروب الدينية العبثية واتحد المسلمون المسيحيون لمواجهة التطرف والارهاب معا.
مصر تتحدث عن نفسها.
وجاءتها بشري الخير من الامارات والسعودية والكويت والبحرين والاردن قالت لها نحن معكم .. وانتم تبنون بلادكم وتخرجون من كارثة الفوضي غير الخلاقة والنفوس الطائشة المرتبكة.. والدولة الضائعة والمغيبة.. مصر واجهت تخريب الذئاب البشرية والمتأسلم ن والارهابي ن. مصر واجهت دولة صغيرة مخربة اسمها قطر ووظفت اموال النفط العربي في خدمة الشيطان.. مصر في الطريق للخروج من الكارثة .. وانتخاب رئيس .
واعادة الدولة .. مصر لن تتردد في الضرب بيد من حديد علي ايدي كل المخرب ن اعوان الشيطان في كل مكان .. من اجل ان يقف العرب علي اقدامهم ويتخلصون من عملاء اسرائيل وامريكا والغرب.. من اعوان الاستعمار الجديد والمخرب ن والارهابي ن لكي يعيدوا المنطقة الي سابق عهدها مستقرة ..
سوف نحاكم كلا من هدد مصير العرب.. وخرب بلادهم واوطانهم ودولهم .. وعرّضهم للانهيار والضياع .
سنعيد الاستقرار لاوطاننا وشعوبنا ان غدا لناظره لقريب..

