ما بعد 2011

مانديلا منا ..

بقلم : أسامة سرايا

مانديلا منا .. رحل مانديلا .. والرحيل ليس مفاجأة .. ولكنه مناسبة .. لنتذكر – وأن نعيد التذكير أن موحد دولة التمييز العنصرى .. “دولة قوس قزح” . جنوب افريقيا . وباعث نهضتها .. وصاحب التجربة التى ألهمت العالم .. وبطلنا الأسطورى. هومنا , من افريقيا.

توفى مانديلا (95 عاماً). ولم يكن رسولاً أو لم يدعى الإلهية. أو مبعوثاً دينياً رغم أنه ولد فى افريقيا بلاد الاساطير والغرائب. ولكنه كان مثالاً عملاقاً للانسانية اجتمع حوله الشرق والغرب.

مانديلا أمضى ثلث حياته فى معتقلات عنصرية , ولكنه نفس الرجل الذى صفح عن جلادية بل تعاون .. معهم على ازدهار بلاده.

مانديلا – الزعيم الأسود المضطهد .. علم البيض والسود كيف يعيشون معاً.

مانديلا تعلم فى السجن معنى الرحمة وكيف يفهم البشر ويتجاوز عن هفواتهم.. ويقوى ضعفهم!.

مانديلا خرج من السجن أقوى مما دخله!.

مانديلا ترك السلطة وهو فى عز قوته بعدة سنوات فقط كل كلمات وصفت مانديلا فى حياته بعد رحيله هى حقيقة كاملة لا تشوبها روح المجاملة.

فهو فعلاً المقاوم الاستثنائى .. والمقاتل الرائع.. ومناضل افريقى عظيم .. والزعيم الاخلاقى الاول الذى لا ينازع .. بل هو فعلا بطل كل العالم.

مانديلا الافريقى ترك عباءة الزعماء الحكماء التى ورثها من غاندى الآسيوى بلا وريث.

فقد فشل باراك أوباما الأمريكى أن يتبوأ مقعده رغم السلطة الاسطورية وقوة مكانة الدول العظمى المسيطرة.

مانديلا ليس له وريث أو حتى شبيه فى الكرة الأرضية الآن.

فهو الرئيس الاسود الذى داوى جراح بلاده , وعالج مرض العنصرية البغيضة وأحب أعداءه. بل غيرهم للأفضل ووحد الأغنياء والفقراء قبل أن يحدث المصالحة والإخاء بين السود والبيض.

رحل مانديلا وشعوبنا الأفريقية والعربية تتصارع حول الطائفية وأمراض الماضى وتناست الحاضر والمستقبل.

يقولون أن مانديلا ليس منا ..

ونقول لهم أن مانديلا ولد بيننا مانديلا الاسم الجميل .. والروح الربانية منا من الفقراء من السود ومن البسطاء من المهمشين وتعايش وأحب وآخى بين الجميع. عش بيننا روح جميلة حية متجددة .. يامانديلا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى