ما بعد 2011

بماذا تسمون هذا الكلام !

بقلم : أسامة سرايا

اقرر بداية انني لا اريد ان انتقد الاستاذ هيكل الصحفي والكاتب القدير واستاذ الاجيال .
ولي اسبابي العامة والشخصية.. في البداية انني احترم استاذية الاستاذ هيكل لكل الصحفيين المصريين عامة .. وخاصة صحفيي الاهرام وانا منهم. اعرفه شخصيا ومهنيا عبر سنوات احبه واقدره. ولاني انتمي لمهنة الصحافة منذ اربعين عاما.. وقبلها وانا طالب ..عبر مراحل التعليم عرفته من خلال اسرتي. فلي جدا صحفيا.. كما انني لي عما بل والدا ثانيا صحفيا ..عملوا معه قبل رحيلهم وزاملوا الاستاذ هيكل.. بل تتلمذوا علي يده فانا اقدر القيمة والمكانة..
السامقة التي احتلها الاستاذ منذ الخمسينات.. مرورا بالستينات. ولن نقول ما ادرك ما الستينات؟.. فتلك حقيقة ماثلة بل ما زالت حية متدفقة عبر الاستاذ.. فقد اختلط الامر بين الناس والصحفيين وغيرهم .. بين «هيكل وناصر ».. فلم يفرق احدا بينهما ايهما الصورة او الكتابة، فظل الرجلان وجها واحدا لا وجهين.. كليهما يدعم الاخر ويشاركه.
وتلك العلاقة لا احد يشكك فيها .. فقد تجاوزت الزمن بل والازمان.. وظلت عميقة لا يطالها احد ..حافظ عليها الصحفي الكبير عبر حياته.. بل وامدها من قدراته وابداعاته المهنية في كل كتاباته واعماله.. سجل وخلد الرجل.. قدر طاقته.. هذا حقه ولا ينازعه احد فيه.. ولكن قد ينازعه التاريخ والباحثين بعد ذلك بحثا عن الحقيقة المجردة.. وتمييزا بينهما وبين الدعاية وحب الكاتب لزعيمه.. ولكن الشيء الذي يجب ان يفتخر هيكل.. ان علاقته بالقائد ظلت كما هي عميقة وقوية عبر السنين.. لم يشوبها ما حدث لعلاقة ناصر وعامر العميقة هي الاخري.. التي فرقتها هزيمة 67 .. وظلت حقيقتها شاغرة.. بل غامضة حتي الان !! ولكن الاخري التي يجب ان ننازعه ان علاقة الرجل والصحفي القدير بقائده.. لا تعطيه الحق ان يمزق جمهورية ناصر المتنوعة او جمهورية مصر الاولي التي انتهت بتنحي مبارك 2011 .. جمهورية امتدت خلال ستين عاما الماضية عقب قيامها . رئاسة نجيب وانتقلت لزعامة ناصر وامتدت للسادات ومبارك.. فهي جمهورية واحدة متنوعة.. باختلاف رؤي القادة وفلسفتهم بل اولوياتهم.
للرئيس اول اسقاط الملكية وقيام الجمهورية .. الثاني اعادة الحقوق للعاملين والفلاحين وتأميم القناة ورفع شأن الوطن والمواطن والثالث تخطي مخاطر الهزيمة والانتصار في 73 واعادة الاراضي حربا وسلما بإبداع يفوق الخيال.. والرابع اعاد بناء الدولة والوطن .وحقق دخلا قوميا رائعا وقويا للمصريين.. وأصبحت مصر دولة لها بنية أساسية. ومكانة اقليمية وجيشا قويا استطاع حمايتها عندما سقطت الدولة .. بل حمى الجمهورية كلها ومصر من التدخل الخارجى ..
الذى استخدم الجماعات المتأسلمة لحكم مصر .. امام تلك الصورة الرائعة لجمهورية ناصر المتعاقبة قبلها وبعدها حتى انتهاء وصعود الإخوان .
هل يمكنل تلك الدولة أن توظف جهاز مخابراتها أو أجهزتها الأمنية فى اغتيال رئيس دولة إثيوبيا ميليس زيناوى .. كما قال الاستاذ الكبير محمد حسنين هيكل: إنهم فى معرض .. تعريضه بالرئيس الاسبق محمد حسنى مبارك.. ان حاول اغتيال رئيس اثيوبيا ميليس زيناوى مرتان .. واستند الكاتب الكبير على ما قاله زيناوى له مباشرة .. بدون أن يسأل أو يستفسر من الأجهزة المصرية الأمنية . لماذا لم تنفذ هذا القرار .. وهل فعلا هناك مثل هذا القرار .
أجزم . وقد التقيت زيناوى وكان احداهما ..فى أديس بابا والأخرى فى قمة كان الفرنسية الافريقية. وقد التقاها مبارك هناك . وان زيناوى كان باحثا عن علاقات وثيقة مع مبارك .
وان ممتنا للرئيس مبارك لانه تسامح مع قتلته من الارهابيين الذى جندهما ) شخصية سياسية كبرى فى السودان ( فهل الرجل او الرئيس الذى رفض معاقبة أو محاسبة من دبروا محاولة اغتياله من السودانيين .. سوف يعاقب الاثيوبيين لماذا نفترى . بل نكذب على الرئيس السابق. بل نهين مؤسساتنا ودولتنا ونتهمها بما لم تفعله ..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى