مقالات الأهرام العربى

أهلا بفرسان العرب

هذا الملحق يحقق حلمى فى أهداف عديدة أولها الحدث الذى يصدر عنه وهو سباق »الأهرام العربى« فى صحراء الهرم، ويحضره فرسان الإمارات الذين ملأوا الدنيا نجاحا فى عالم الفروسية والخيول، وفى مقدمتهم الفارس الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ـ ولى عهد دبى وزير دفاع الإمارات ـ الذى لم تمنعه مسئولياته الجسام على صعيد دولة الإمارات، وفى قيادة دبى ـ التى جعل منها عاصمة عربية للاقتصاد والأحداث العالمية طوال العام ـ من أن يمارس هوايته فى رياضة الفروسية، خاصة سباقات القدرة والنخبة والتحمل الشاقة التى يرتاد فيها الصحراء لمسافات طويلة، فقد أصبحت هذه الرياضة بفضلهم حدثا رياضيا وثقافيا فى كل أنحاء العالم، نشر ثقافة العرب وريادتهم فى الفروسية فى كل الدنيا، وكان من الضرورى أن يكتمل لها العقد فى مصر أم الدنيا، وأمام الأهرامات والتاريخ، ليكون شاهدا على لقاء الحضارات الذى يصنع المعجزات.

وثانيها: هو لقاء التعاون المثمر بين مؤسستى »الأهرام« المصرية و»البيان« الإماراتية، فهذا الملحق على حد علمى هو الأول من نوعه للتعاون بين المؤسسات العربية، وعصرها الراهن هو عصر التعاون بين المؤسسات لتتمكن من تعظيم دورها الإقليمى والوصول إلى قارئها بكفاءة واقتدار. وعندما طرحت المشروع أمام الأستاذ إبراهيم نافع ـ رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير، وهو نفسه نقيب الصحفيين ورئيس اتحاد الصحفيين العرب ـ لمعت الفكرة فى ذهنه، واعتبرها مقدمة للتعاون بين المؤسسات العربية، لتحقيق أهداف الإنسان العربى ووضع أمامها كل التيسيرات لتخرج إلى النور وإلى القارىء قوية ومكتملة.

وثالثها: إن الملحق عن الحصان العربى وهو موضوع محبب إلى القلب والروح والعقل، لأن الحصان فى عقيدتنا هو رمز للقوة والمتعة »وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل«، والرسول صلى الله عليه وسلم وصفها بأجمل الكلمات، وقال عن رب العزة فى حديث قدسى »خلقتك عربيا، وجعلت الخير معقودا بناصيتك. والمغانم مجموعة على ظهرك، وسأجعل على ظهرك رجالا يسبحوننى ويحمدوننى ويهللوننى«.

وإذا نظرنا إلى مضمون الحدث، فهو تعبير عن عمق العلاقات الراسخة بين مصر ودولة الإمارات العربية التى أرسى دعامتها الرئيسان حسنى مبارك والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فهذه العلاقات لم تكن لخير الشعبين فى مصر والإمارات فقط، بل كانت لكل العرب، لما يمثله الرئيسان مبارك وزايد بالنسبة للعرب، فهما القائدان اللذان أصبحا رمزين بارزين للشخصية والقيادة العربية فى الربع الأخير من القرن العشرين ومطلع القرن الجديد، للأدوار الكبيرة التى لعباها معا دفاعا عن العرب ومقدساتهم وترسيخا لمكانتهم العالمية، وكان جديرين بحب الشعوب العربية، فاحتلا قمة الزعماء البنائين فى التاريخ. ومكانة الزعماء المحببين إلى القلوب.

وسوف نقف اليوم الجمعة 19 مايو 2000 أمام الأهرامات الخالدة لنرحب بالأشقاء والإخوة من فرسان الإمارات والشيوخ الأجلاء، وكل فرسان العرب، ونصفق للجميع، مسجلين على الأرض تواصل العرب ومحبتهم وقدرتهم، هنيئا لكل من شهد هذا اليوم، الذى سوف نكرره كل عام بإذن الله.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى