مبارك قيادة فى عالم جديد

لأنه رجل جاد وصادق ورئيس محترم فهو مصمم إلى أن يدخل لكل مرحلة فى تاريخنا من بابها الصحيح.هذا هو الرئيس حسنى مبارك الذى نعرفه جيداً
عندما استمعت له تليفزيونيا وهو يجيب عن أسئلة زميلنا عماد أديب كنت ألاحق كلماته بعقلى ووجدانى حباً واحتراماً وثقة.ولأنه سيدخل تاريخنا من باب العطاء فقد زاد من مكانته بيننا وانتقل ليجمع بين الحب والاحترام.
وعلينا فى هذه المرحلة الدقيقة والحاسمة من تاريخنا أن نلتف حوله.ونندفع بثقة مع رؤيته لمستقبلنا.متحدين خلفه وبجانبه وعن يمينه وعن يساره.فتاريخه وعمله وتفانيه من أجل مصر ورؤيته المستقبلية تعطيه الحق وتعطينا القوة للاستمرار معه.واثقين أنه سوف يضعنا فى مسارات صحيحة.وسياسات عصرية تحفظ لمصر ولشعبها بل لمحيطها الإقليمى الاستقرار والنمو وصولا إلى التقدم والمكانة العالية وإلى الذين يراهنون ويستفيدون حتى القطرة الأخيرة ـ بكل ما قدمه الرئيس مبارك لشعبه من حقوق وسياسات جديدة.أبرزها الحرية وصولا إلى الانتخابات الرئاسية التنافسية ـ أن يتحلوا بالضمير وقيم وأخلاق الفرسان، وهى ضرورات حاكمة للشعوب التى تؤمن بالديمقراطية.فليس معاملة الذين يعرقون ويعطون ويتحلون بتلك القيم البنائية والأسطورية مثل غيرهم حتى عند المنافسة التى من الضرورى أن تكون لها قيم وتعرف أقدار الناس ولأنها يجب أن تعيش الأدوار والأعمال وتضعها فى مكانها الصحيح فالرئيس مبارك قامة عالية وله دوره العظيم فى التاريخ المصرى.فهو المقاتل الذى كان له الدور الأكثر تأثيرا والفاعل فى خروج مصر من الهزيمة إلى النصر، وهو صانع الاستقرار الذى حقق للشعب تفاعلاً وعملاً بناء وبنية أساسية سياسية واقتصادية هى الأكبر فى تاريخه.ثم هو الآن الذى يقود معركة التحرر السياسى والاجتماعى لبلدنا ومثلما كان صانعاً للبنية الأساسية الاقتصادية التى مكنت المصريين من أن يعيشوا عصرهم، فهو الذى يبنى المؤسسات السياسية والتشريعات الديمقراطية التى بها ستدخل مصر إلى الباب الديمقراطى والاستقرار السياسى.
كل هذه الأعمال حقائق واضحة لا تحتاج لمن يرصدها فنحن نعرفها ونعيشها ونلمسها ولكن يجب فقط أن نضعها فى ميزانها للتاريخ وإذا كانت الأجيال المتعاقبة عاصرت نموها وعاشت أيامها وتحملت معاناة وآلام الخروج من الهزيمة إلى النصر ودفعت ثمن البناء فهى تعرف جيدا كيف كنا.وماذا أصبحنا.وكيف استطعنا أن نتخلص من الأخطاء الكارثية فى تاريخنا المعاصر؟ والتى أوصلتنا فى مراحل متعددة إلى الهزيمة القاسية والمتكررة فالحقائق لا يمكن إخفاؤها كثيرا.وإذا كانت ملكتنا السياسية والدعائية قد خففت من الهزيمة العسكرية فى عام 1956 مستفيدة من الانتصار السياسى فإنها لم تستطع أن تخفى أن كارثة 1967 التى حاقت ببلادنا وبالمنطقة والتى مازالت رغم الانتصار العسكرى فى عام 1973.لم نستطع عربيا إلى الآن التخلص الكامل من آثار هذه الهزيمة الثقيلة والقاسية.
ولكننا مع عقل مبارك وقيادته السياسية وصلابته قادرون الآن على أن نحمى مصر والمنطقة العربية من أى انتكاسات أو تداخلات خارجية فى سياستنا تحت أى دعاوى أو شعارات أو أوهام.
مع الأسف العالم الآن يموج بتيارات وعواصف وكوارث والأمور لم تستقر والقوى الكبرى تندفع مستغلة حالة الحرب على الإرهاب، وسيطرة اليمين المحافظ على الولايات المتحدة، لكى تدفع العالم إلى حالة حرب مستمرة عبر فوضى عالمية تكون مبررا لتلك القوة للتدخل فى شئوننا وسياساتنا، ومصر من البلاد المحورية التى تهتم تلك القوى بإضعافها، وهناك لها شركاء محليون وإقليميون ومعاونون سياسيون يندفعون حول هذه السياسات ويستفيدون كثيرا من مراحل الانتقال وصعوباته.على المجتمعات باعتباره مناخاً مواتيا للتسلل لإضعاف المجتمعات القوية والمتماسكة، والمجتمع المصرى ليس بعيدا عن هذه التأثيرات بل هو فى قلبها.يؤثر فيها ويتأثر بها.
ويجب أن نخاف ونضع أيدينا على قلوبنا ونتماسك أكثر متحدين وملتفين حول السياسات الجديدة للإصلاح السياسى والاقتصادى والاجتماعى والمؤسساتى التى تحدث فى مصر الآن وأن ندرك صعوبات التحول والنمو والتغيير فالمجتمعات لا تصنع تطورها بلا ثمن.وإذا أدركنا قيمة التطور وارتفاع مستوى المعيشة والنمو وإقامة المجتمع الحديث.وتخلصنا من موروثات التخلف ونبذنا التطرف والعنف.لعرفنا أن الثمن غال ومرتفع ولن نتردد جميعا أن ندفعه أفرادا وجماعات.
وبهذا الروح فإن قيادة الرئيس مبارك بما تمثله من خبرة وقوة ومعرفة دقيقة للسباحة والقيادة فى أمواج عاتية كالتى نعيشها الآن هو ضمانة حقيقية للمستقبل.
فيقينا نحن كمصريين متمسكون بقيادته لأنه يعرف مسالك الطرق وأفضلها لمسيرتنا ويقرر بإرادة وصلابة، ويقينىاً أنه يسير فيها بلا توقف ولا تمنعه المعوقات عن تحقيق أهدافه حتى يضع بلادنا فى المكانة التى تستحقها فى عالمنا المعاصر فنحن معه.ليس بالتصويت فقط ولكن بالعمل والتلاحم والثقة.فى أنه لن يتوقف حتى يسترد كامل الحقوق العربية.ويبنى المجتمع القوى والقادر على الاستمرار والتطور فى عالم صعب ويحمينا من التدخل فى شئوننا الداخلية وأن نضع سياستنا بأنفسنا وكامل إرادتنا.
وليثق الرئيس مبارك فى أن الشعب كله معه وأن التفاعل الذى يحدث فى مصر الآن هو صانعه وبطله ولذلك أعتقد أنه سعيد به حتى أن معارضيه يعرفون جيدا أنه الذى فتح طريق المنافسة السياسية لهم فهم فى قرارة أنفسهم يحملون له الجميل ولكنهم يختبرون السياسة الجديدة التى ستحمل لنا جميعا المستقبل.

