الحربية نفير الوطنية

هزتنا الكلية الحربية أمس من الأعماق عندما احتضنت شباب مصر وخريجيها الجدد من الكليات العسكرية والمدنية والشرطة في عيد الخريجين ضباطا ومدنيين, فلقد أطلق الشباب نفيرا في حب الوطن يعبر عن استعدادهم للتضحية والفداء, وجسدوا أمام قائدهم الرئيس مبارك كل مراحل تاريخ مصر من العصر الفرعوني حتي مصر الحديثة علي وقع الموسيقات العسكرية.
وشهدنا عرضا عسكريا متكاملا للقوات المسلحة.. قدمته الدفعة103, وكنا علي موعد مع رجال سلاحي الصاعقة والمظلات. لقد لمسنا القوة والمنعة علي الأرض وفي السماء معا, وحماس الضباط الجدد الذين بدوا وكأنهم في معركة حقيقية, لدرجة أن أحد أعضاء المركبات وطبيبة من المظليين أصيبا في أثناء العرض.
وحرص الرئيس مبارك القائد الأعلي علي الاطمئنان عليهما بعد انتهاء العرض, وصافحهما وشد علي أيديهما تقديرا واطمئنانا.
وهكذاحرصت الكلية الحربية علي أن تجسد في يوم خريجيها القوة والمنعة, وتؤكد أنها أم الكليات ومصنع الرجال, فاستعرضت تاريخنا المشرق مؤكدة وحدة تاريخ مصر وأبطاله, فمرت أمامنا علي وقع الموسيقات كتائب العصر الفرعوني, ثم العصر الإسلامي, ثم عصر محمد علي, وشعارها المبهج مدرسة القلعة وعلمها القديم الخفاق, ثم عصر ما قبل الثورة فعصر ثورة يوليو المجيدة, وعصر نصر أكتوبر فعصر النهضة والتنمية( عصر مبارك),
وبعد ذلك مرت كتائب خالد بن الوليد وصلاح الدين الأيوبي ومحمد علي باشا وأحمد عرابي والمشير أحمد إسماعيل علي والفريق عبدالمنعم رياض, ثم مجموعات الخريجين.. مجموعة الرئيس الراحل محمد نجيب, والزعيم جمال عبدالناصر, والرئيس الراحل أنور السادات, والفريق أول محمد فوزي, وانتقلنا من نشيد مصر الأمل إلي نشيد عاش الجيل الصاعد ثم إلي نشيد سواعد من بلادي, وبعده نشيد مصر التي في خاطري ونشيدا حرية أراضينا مصر العلا, واستمعنا إلي علم العروبة, ولم ينس الضباط الجدد أن يذكرونا في هتافاتهم بوحدة وادي النيل فهتفوا مصر للسودان والسودان لمصر في حضور الرئيس السوداني عمر البشير,
الذي سجل بحضوره الثالث لاحتفالات الخ ريجين( الطيران والشرطة والحربية) صورة من صور تلاحم وادي النيل, مصر والسودان معا في كل الأوقات برغم الصعوبات والمحن.
وفي ختام العرض الباهر والمهيب أنشد الجميع: صوت بلادي بيدوي عبر الأجيال, وعلي وقع نشيد الجيش وتحت رايات النصر أقسم الضباط يمين الولاء, واختتموا عرضهم الرائع بنشيد الله معاك ومعاك قلوبنا.. وأنت الشراع في بحرنا.. الله معاك.. أنت قائدنا.. أنت زعيمنا.. أنت أملنا كلنا.. وأنت الشراع في بحرنا.
يا مبارك يا حبيب الشعب…
osaraya@ahram.org.eg
